حضور شعبي حاشد في تشييع شهداء المقاومة

بعد استشهاد القادة الشجعان ومقاتلي المقاومة في العملية الأخيرة ضد الكيان الصهيوني، أظهر الشعب الإيراني العظيم مرة أخرى ولاءه الثابت لمُثل الثورة الإسلامية والقائد الأعلى من خلال حضوره الهائل والمُلهم في موكب تشييع جثامين هؤلاء الشهداء.

تحول تشييع شهداء المقاومة في طهران إلى عرض قوي للوحدة الوطنية والروح الثورية. اجتاحت الأجيال من الإيرانيين – من قدامى المحاربين في حق الدفاع المقدس إلى الشباب المتحمس اليوم – الشوارع، حاملين الأعلام الإيرانية وصور الشهداء، مرسلين رسالة واضحة للعالم: “الأمة الإيرانية تقف أقوى من أي وقت مضى على درب المقاومة”.

لم يكن الحضور الشعبي الاستثنائي شهادة على حبهم العميق للشهداء والتزامهم بالقيم الإسلامية فحسب، بل كان أيضًا تأكيدًا مجددًا على عزمهم على مواصلة درب الشهداء حتى تحرير فلسطين وتدمير الكيان الصهيوني.

التقطت موقع “جهان بانو” في تقريرها المصور مشاهد لا تُنسى من هذا التجمع التاريخي – من الأمهات الثكالى اللواتي صدى صراخهن الباكي لعظمة التضحية، إلى الثوار الشباب الذين يهتفون بشعارات المقاومة، محافظين على روح التحدي حية.

أثبتت هذه الحركة الشعبية الضخمة مرة أخرى أن الشعب الإيراني، المتحد بالإيمان والتصميم، لن يسمح أبدًا لدماء شهدائه أن تذهب سدى، وسيواصل نضاله بقوة لا تتزعزع حتى النصر النهائي.