اليونيسف تكشف: احتجاز ۹۳۸ ألف عبوة حليب أطفال مُنقذة للحياة في غزة بسبب عرقلة الاحتلال

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من العراقيل المتواصلة التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي أمام إدخال المواد الحيوية المنقذة للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد في قطاع غزة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم المنظمة ريكاردو بيريس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن ۹۳۸ ألف عبوة من حليب الرضع الجاهز للاستخدام ما تزال محتجزة منذ آب الماضي، لافتا إلى أن القيود المفروضة على دخول المواد الإنسانية الأساسية مثل أطقم الولادة التي يجري احتجازها والثلاجات العاملة بالطاقة الشمسية وقطع الغيار والمولدات ومواد تنقية المياه تعيق بشكل كبير الجهود الإنسانية في القطاع.

وأوضح بيريس أن حجم المساعدات الإنسانية وعبوات حليب أطفال التي تصل إلى غزة شهد زيادة ملحوظة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث بلغت ۵۵۰۰ شاحنة بين ۱۲ تشرين الأول الماضي والـ ۱۰ من تشرين الثاني الحالي، إلا أن العديد من الإمدادات الأساسية ما تزال ممنوعة من الدخول.

ولفت بيريس إلى قيام (يونيسف) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركائهما بإدخال مليون جرعة لقاح إلى غزة لحماية الأطفال من شلل الأطفال والحصبة والالتهاب الرئوي وإطلاقهما حملة للتطعيم تستهدف أكثر من ۴۰ ألف طفل دون سن الثالثة من الذين لم يتلقوا اللقاحات الروتينية خلال العامين الماضيين نتيجة الحرب.

وذكر أن الحملة نجحت في يومها الأول الأحد الماضي من تطعيم نحو ۲۴۰۰ طفل، موضحا أن الحملة المكونة من ۳ مراحل ستستمر حتى كانون الثاني المقبل، وذلك عبر ۱۴۹ مرفقا صحيا و۱۰ وحدات متنقلة وبمشاركة ۴۵۰ عاملا صحيا تم تدريبهم من قبل (يونيسف) قبل اندلاع الحرب.

وشدد بيريس على أن تحسين الوضع الإنساني في غزة يتطلب تسهيل دخول جميع المواد الأساسية من دون تأخير وأن استمرار تدفق المساعدات هو السبيل الوحيد لإنقاذ حياة العديد من الأطفال وإعادة الأمل إليهم.

نساء‌FM