حملة ضد طبيبة ناشطة مؤيدة للفلسطينيين واتهامات لها بنشر مواد “معادية للسامية”

تتعرض الطبيبة والناشطة المعروفة أنغ سوي تشاي، التي رافقت الفلسطينيين في بيروت وضمدت جراحهم، ودوّنت تجربتها في كتابها الشهير “من بيروت إلى القدس”، لهجوم من مؤيدين لإسرائيل في بريطانيا. يأتي هذا الهجوم في سياق الجدل الدائر حول منع إسرائيل دخول نائبتين من حزب العمال، كانتا في زيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لمتابعة الجهود الإنسانية هناك.

وقد نُشر الهجوم على أنغ سوي تشاي في تقرير أعده جاكوب فريدلاند، ونشرته صحيفة “ديلي تلغراف” ذات التوجه اليميني. وذكر التقرير أن أنغ سوي تشاي تُعد من رعاة منظمة “العون الطبي لفلسطين”، وتشغل عضوية مجلس أمنائها. وهي المنظمة التي نظّمت زيارة النائبتين العماليتين: ابتسام محمد، عن دائرة شيفيلد سنترال، ويوان يانغ، عن دائرة إيرلي وودلي.

وأشار التقرير إلى أن يانغ كانت قد شاركت في وقت سابق فيديو لزعيم جماعة “كو كلاكس كلان”، ديفيد ديوك، يحتوي على مضمون معادٍ للسامية. وادّعت الصحيفة أن إسرائيل منعت دخول النائبتين بسبب اتهامهما بالسعي لـ”نشر الكراهية المعادية لإسرائيل”.

وكانت الزيارة جزءا من وفد برلماني إلى الضفة الغربية، نظمته منظمة “العون الطبي لفلسطين” (MAP)، بالتعاون مع مجلس التفاهم العربي-البريطاني (Caabu).

وتعود الواقعة التي أُثيرت بشأن أنغ سوي تشاي إلى عام ۲۰۱۴، حينما شاركت عبر بريد إلكتروني شريط فيديو بعنوان: “سي إن إن، غولدمان ساكس، ومصفوفة الصهيونية”. ويحتوي الفيديو على خطاب مطوّل ألقاه ديفيد ديوك، زعم فيه أن “منظومة السلطة الصهيونية تهيمن على الإعلام، والسياسة، والقطاع المصرفي”، وأن “بعض النخب اليهودية تمارس العنصرية والقبلية لخدمة أجنداتها”.

وكتبت أنغ سوي حينها لمجموعتها: “هذا فيديو صادم، أرجوكم شاهدوه. الأمر لا يتعلق بفلسطين فحسب، بل يخصنا جميعًا”.

المصدر: شفقنا