اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وينقسم الموقف داخل الحكومة إلى اتجاهين متعارضين: فمن جهة، يدعو كل من وزير العدل جيرالد دارمانان والداخلية برونو روتايو، إلى اتخاذ موقف حازم ضد ارتداء الحجاب في الرياضة. ومن الجهة الأخرى، تبدي وزيرة الرياضة، ماري بارساك، ووزيرة التعليم إليزابيث بورن تحفظاتهما على هذا التوجه.
فقد صرحت وزيرة الرياضة بأن هذه المسألة ليست “أولوية” للحكومة، رافضة اعتبار ارتداء الحجاب “اختراق ديني”، وهو مصطلح يستخدم في النقاش العام الفرنسي حاليا للدلالة على استخدام أنشطة رياضية أو ثقافية بهدف الترويج لأفكار متطرفة أو مناهضة للعلمانية. وحذرت من “الالتباس” و”الخلط” بين ارتداء الحجاب والتطرف في الرياضة. لكن إليزابيث بورن لم تشاطرها الرأي بالكامل، بل أكدت أن مسؤولية حظر الرموز الدينية تقع على عاتق الاتحادات الرياضية.
وكان وزير العدل قد وصف زميلته بـ”السذاجة”، وهدد بالاستقالة قائلا: “لا يمكننا البقاء في حكومة تتنازل عن هذه القضايا”.
وحسم رئيس الحكومة موقفه، إذ قررت السلطة التنفيذية الاستمرار في دعم النص الذي أقره مجلس الشيوخ، والذي يحظر ارتداء الرموز الدينية ومن بينها الحجاب في جميع المسابقات الرياضية في فرنسا، سواء على المستوى الاحترافي أو الهواة.
لكن بايرو أعرب عن استيائه من التراشق الإعلامي بين الوزراء، لا سيما بسبب العبارات التي استخدمها دارمانان.
من جهتها، أكدت الوزيرة المكلفة بالمساواة بين المرأة والرجل، أورور بيرجي، ردا على أسئلة النواب خلال جلسة برلمانية أن هناك “موقفا موحدا داخل الحكومة” بشأن مسألة الحجاب في الرياضة، يتمثل في “عدم السماح بأي رمز ديني بارز في المسابقات الرياضية”.
وأضافت: “هذا الموقف واضح للغاية، وهو دعم لمقترح القانون الذي قُدم في مجلس الشيوخ”، مشيرة إلى أن النص “يؤكد بوضوح أنه لا ينبغي السماح بارتداء أي رمز ديني بارز في المسابقات الرياضية”.
المصدر: مونت کارلو الدولیة