اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
تعمل جراحة السمنة عن طريق إجراء تغييرات على الجهاز الهضمي، إما عن طريق تقليل حجم المعدة، أو إعادة توجيه الأمعاء الدقيقة، أو كليهما، وذلك وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ألقت دراسة حديثة نشرت بمجلة «obesity» في أغسطس الماضي، الضوء على جراحة السمنة كاشفة أنها تلعب دورًا محوريًا في الحد من خطر الإصابة بالسرطان، فيما أشارت الدراسة إلى أن العينات البحثية ألقت أهدافها على الإناث أكثر، وذلك على حسبما نشر موقع «the healthy».
وبالاعتماد على مجموعة بيانات قوية «قاعدة بيانات السكان في ولاية يوتا»، تمتد لما يقرب من ۴ عقود من عام ۱۹۸۲ إلى عام ۲۰۱۹، قام الباحثون بتحليل ۲۱۸۳۷ مريضًا خضعوا لجراحة السمنة، وتمت مطابقة هؤلاء الأفراد على أساس العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم مع عدد مماثل من الأشخاص الذين لم يخضعوا للجراحة.
استكشفت الدراسة مختلف العمليات الجراحية، بما في ذلك تحويل مسار المعدة، وربط المعدة، وتكميم المعدة، بهدف الكشف عن الاختلافات في حدوث السرطان والوفيات بين المجموعتين.
شهد المرضى الذين خضعوا لجراحة السمنة انخفاضًا بنسبة ۲۵٪ في خطر الإصابة بأي شكل من أشكال السرطان مقارنة بالمجموعة غير الجراحية، وكان هذا التأثير الوقائي واضحًا بشكل خاص بين مرضى الجراحة من الإناث، حيث أظهر انخفاضًا بنسبة ۴۱٪ في خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة مثل سرطان الثدي والمبيض والرحم والقولون.
وتشير الدراسة إلى التغيرات الهرمونية كمحفز محتمل لهذه الانخفاض الملحوظة. ومع ذلك، لم يتم ملاحظة نفس التأثير الوقائي لدى مرضى جراحة السمنة الذكور.
كان هناك جانب إيجابي آخر بالنسبة للمرضى الإناث: فبالإضافة إلى انخفاض معدل الإصابة بالسرطان، فقد استفادوا أيضًا من انخفاض كبير في معدل وفيات السرطان بعد الجراحة.
وعلق الدكتور آدامز المشرف على الدراسة قائلا: «من النتائج المهمة لهذه الدراسة أن جراحة السمنة تؤدي إلى انخفاض معدلات الإصابة بسرطان القولون، كما أن النساء في مرحلة ما قبل وبعد انقطاع الدورة الشهرية يعانين من انخفاض معدل الإصابة بسرطان الثدي بعد جراحة السمنة، مما قد يشير إلى أن فقدان الوزن بين النساء في أي من الفئتين المصابات بالسمنة الشديدة قد يستفيد من انخفاض سرطان الثدي».
وعلى الرغم أن تلك الدراسة لم تكن الأولى التي تحظي بتلك النتائج، لكنها تعتبر الدراسة الأعمق والأشمل من حيث عدد العينات البحثية والفترة الزمنية لها.
المصدر: المصري الیوم