دور مراسمات محرم الحرام في زيادة الوعي وتحسين مكانة المرأة في المجتمع

تعد مراسم المحرم على شكل وفود دينية أحد ركائز لنشر تعاليم الإسلام، موکدا على المكونات الثقافية والقيمية للحضارة الإسلامية، كما أنها أحد الاختلافات الرئيسية بين الحضارات الحالية.

وتعتبر هذه مراسمات من أقدم الأنشطة الجماعية للشعب بهدف شرح شعائر أهل البيت التي ظهرت في المجتمع ورسالتها الحداد وتعزيز الروح الثورية وإعادة إنتاج ثقافة الحركة الحقية و السعي والشجاعة والقوة في ظل انتفاضة عاشوراء.

إن القدرات الأساسية للنظام الإسلامي ومظهر ترسيخ الأسس الدينية في الأسرة هي “النساء”، اللاتي من خلال المشاركة في مراسم الرثاء، والتعزیة، وما إلى ذلك، يستمتعن في الوقت نفسه بفرصة التعبير عن الحب والإخلاص، إعادة بناء الهوية الدينية لأفراد الأسرة من خلال تعزيز معتقدات التضحية والاستشهاد وتحسين العقلية الدينية لدى الناس ومن خلال الجمع بين شعائر المحرم والمواد التعليمية من ضمن دراسة المصادر الأصيلة وحضور اللقاءات التثقيفية، فإنهم يرفعون الوعي الاجتماعي والثقافي والحقوقي حول القضايا القانونية المحيطة بالمرأة وزيادة البصيرة.

محاضرات تتمحور حول الفكر الشيعي وتعاليم الإسلام الأصيلة؛ وقد كان لها دور كبير في تغيير الوضع الاجتماعي والثقافي للمرأة في المجتمع، كما أن تفسير التيارات التاريخية زاد من العقلانية وأدى إلى تقدم مكانة المرأة.

وبناء على هذه النقاط فإن المشاركة الفعالة للمرأة في مراسم عزاء شهر محرم الحرام أدت إلى فهم عميق لشجاعة انتفاضة عاشوراء والدور الفعال للأمهات والزوجات والبنات الشجاعات الحاضرات في حدث كربلاء، و تعزيز الإرادة والمقاومة ضد الظلم من أجل أن يكون قدوة يحتذى بها. إن الآثار الثقافية للتقليد القديم المتمثل في احترام الشعائر الدينية المحرمة والصفرية دفعت النساء إلى إعادة النظر في أهدافهن الإنسانية والحضارية من أجل تحسين دوافعهن، وهو ما يعد إحدى بركات الثورة الإسلامية، ويجعل الدور المرأة في المجتمع أكثر بروزا والتماسك والتضامن بين نساء العالم  وزاد من أساس عصر الظهور في العالم وأخرج المجتمع إلى الواجهة مع توسع العلاقات الأسرية وظهوره في المجتمع.