رعاية خاصة للأطفال في أوقات الأزمات

قالت مديرة قسم الصحة النفسية بمساعدية الصحة في جامعة زاهدان للعلوم الطبية: إن الاكتئاب والاضطرابات النفسية والقلق ليست سوى جزء من الآثار الضارة التي تتركها الحرب على نفسية الأطفال.

صرحت فاطمة سركزي بخصوص الآثار الضارة للحرب على نفسية الأطفال قائلة: يواجه الأطفال في الحرب خوفًا دائمًا من الأذى، الموت، أو فقدان أحبائهم.

وأضافت: إذا لم يتم توفير رعاية خاصة للأطفال، فإنهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، ويختبرون أعراضًا مثل الكوابيس، وقد نشهد لديهم تعلقًا شديدًا بالوالدين، ومشاكل في الانتباه والتعلم، والتبول اللاإرادي ليلاً.

وأوضحت سركزي بخصوص طرق مساعدة الأطفال في الظروف الحرجة: لمساعدة الأطفال، يجب تعزيز شعورهم بالأمان. يتم ذلك من خلال توفير الاحتياجات الأساسية مثل المأوى، النظافة، والغذاء، والحفاظ على روتين الحياة اليومية قدر الإمكان. كما أن الدعم العاطفي للأطفال ذو أهمية كبيرة، ويجب أن يتمكن الأطفال من التعبير عن مشاعرهم من خلال الرسم أو الحديث أو اللعب.

وأشارت مديرة قسم الصحة النفسية بمساعدية الصحة بجامعة العلوم الطبية: إن تأكيد المشاعر والاستماع للأطفال دون حكم يؤدي إلى تهدئتهم. كما أن الحفاظ على التواصل مع الأصدقاء والعائلة، وتوفير مساحات آمنة للتفاعل مع الأطفال الآخرين، فعال في تقليل عزلة الطفل، ويمكن للآباء والأمهات من خلال الحفاظ على استقرارهم وهدوئهم أن يخلقوا شعورًا بالأمان لدى الطفل.

وأضافت سركزي: يلعب المربون والمعلمون أيضًا دورًا مهمًا في هذا الصدد من خلال تعليم مهارات المرونة والتكيف مع التوتر. يمكنهم، من خلال دعم الأطفال، مساعدتهم على تجاوز هذه الأزمات، كما أن برامج إعادة التأهيل بعد الحرب، مثل اللعب مع الأصدقاء، والأنشطة الثقافية، والعودة إلى المدرسة، ضرورية لتحسين حالتهم على المدى الطويل.

تعریب خاص لـجهان بانو من وكالة أنباء نساء‌ایران