اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
قبل ثلاثة عشر عاما وتحديدًا في عام ۲۰۱۰، ضربت السيول الشديدة سيناء، مما أدى إلى القضاء على عدد من المشاريع الصغيرة مثل تربية المواشي والدواجن، والتي كانت المورد الوحيد للرزق لعشرات السيدات المعيلات في المنطقة، فكرت «أماني» في تقديم الدعم والمساندة اللازمة لهن من خلال جمعية الفيروز التنموية التي تترأسها، لمساعدتهن على توفير مصدر دخل وتحسين أوضاعهن المعيشية، فاتجهت لتعلميهن حرفة تدوم معهن، حسب تعبيرها.
وفي تصريحاتها لـ”الوطن”، أوضحت أماني أنها تمكنت من نقل خبراتها في الحرف اليدوية إلى سيدات المنطقة، عبر تعليمهن الحياكة والتطريز السيناوي، باعتبارها الحرفة الأشهر والأنسب في تلك البقعة الجغرافية، موضحة أنها بدأت ذلك بماكينات خياطة بسيطة ومستلزمات تطريز قليلة وأعداد محدودة من السيدات، حتى توسعت في مشروعها وزاد عدد المتدربات لديها، لتقرر بعد ذلك تأسيس مقرًا ثابتًا للمشروع، حيث قالت: “كان هدفي إني أحول السيدات لمنتجات وليهم دور وتأثير ينفعوا نفسهم وبلدهم”.
وأشارت أماني، إلى أنها اهتمت بتكثيف تدريب السيدات حتى يصدرن منتجات تليق بصورة مصر وأرض سيناء، وبحسب وصفها: «السيدات بيقدروا يفصلوا ويطرزوا أي حاجة مش بس الزي السيناوي»، موضحة أنهن يبرعن في تنفيذ أزياء الشركات والشنط والملابس بمختلف أنواعها.
ليست أماني وحدها التي تسعى لرفع اسم سيناء وتحويل نسائها إلى سيدات مؤثرات في المجتمع، فهناك أيضًا فؤادة سماحة، رئيس جمعية تنمية المرأة السيناوية ببئر العبد بمحافظة شمال سيناء، تحرص أيضًا من خلال جمعيتها على دعم المرأة المعيلة في سيناء عبر تدريب السيدات وتوفير فرص عمل لهن.
وأوضحت سماحة لـ”الوطن”، أنها تسعى هي الأخرى لتدريب المرأة المعيلة وجعلها “سيدة منتجة”، قائلة: “الشغل والصناعة هي الحاجة الوحيدة اللي هترفع شأن بلدنا”.
وواصلت أنها تحرص على المشاركة كل عام في معرض تراثنا للحرف اليدوية لترويج منتجات السيدات التابعات لها، موضحة أن المشاركة في المعارض الرسمية للدولة فرصة لنقل تراث سيناء إلى باقي الجمهور الذي يتساءل دومًا عن تفاصيل المنتجات السيناوية.
المصدر: الوطن