سرّ خلود الحب في ظل الدعم الدائم من الزوج

الحياة الزوجية مثل حديقة لا يمكن ريها باستمرار إلا من خلال الحضور الدائم والدعم المتواصل.

 يكشف بحثٌ جديد عن حقيقةٍ مهمة: إن السعادة المستدامة في الزواج تعتمد قبل كل شيء على التواصل العاطفي المستمر والدعم غير المشروط بين الزوجين. وتشير هذه النتائج إلى أن الحب الحقيقي لا يتجلى في الشعارات، بل في الأفعال اليومية البسيطة.

أظهرت تحليلات لآلاف العلاقات الزوجية أن الأزواج الذين لا يتخلّون عن بعضهم وسط الصمت أو الفوضى اليومية، كأنما أبرموا عهدًا غير مكتوب مع الزمن؛ عهدًا لا تضعف شدته مع مرور السنوات، بل تزداد عمقًا ورسوخًا.

وفي هذا السياق، يعمل الدعم العاطفي كالإسمنت الخفيّ الذي يربط أجزاء العلاقة ببعضها: أحيانًا يكون عبر استماعٍ صامت دون مقاطعة وأحيانًا بتقاسم المسؤوليات وأحيانًا بمجرد التواجد معًا حين يبدو العالم قاسيًا وباردًا.

وما يميز هذا النوع من الدعم أنه لا يحتاج إلى مظاهر فخمة أو عروض كبيرة. فالباحثون يقولون إن الأزواج الذين يُظهرون وعيهم العاطفي في أبسط اللحظات، يساهمون في بناء حصنٍ منيع ضد مرارة الحياة. وهذا هو فنّ تحويل العلاقة الزوجية إلى ملاذٍ آمن، حيث لا يشعر أيّ من الطرفين بالوحدة، حتى في زحمة الأيام.

يمكن القول إن هذه الدراسة تُعطي صوتًا علميًا لما أشاد به الصوفيون والشعراء لقرون في سياق العلاقات العاطفية: الحب الحقيقي يكمن في الوقوف معًا. ليس الوقوف في وجه بعضنا البعض، بالطبع، بل الوقوف معًا، حتى في ظل رياح الحياة العاتية. السعادة الزوجية ليست هبةً عابرة، بل هي ثمرة حقل مشترك يزرع فيه الزوجان بذور الحب بأيديهما كل يوم.

تعریب خاص لـجهان بانو من وكالة أنباء Phys