صورة الطفل محمد المطوق تتصدر وسائل الإعلام العالمية

فيما تداولت وسائل إعلام عالمية صورة الطفل الفلسطيني محمد المطوق، أثارت صورته تعاطفاً واسعاً حول العالم، وجسدت قصته مأساة الآلاف من الأطفال الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة.

ويعاني محمد ذو السنة والنصف السنة من سوء تغذية حاد يُهدد حياته، داخل خيمة تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة على شاطئ البحر غربي مدينة غزة.

ونشرت صورته وقصته المؤلمة، التي تُجسد حرب التجويع في غزة، العديد من الصحف والمواقع العالمية ومنها صحيفة ديلي ميرور والغارديان البريطانيتان، وموقع بوليتيكو الأمريكي، وشبكة سي إن إن الأمريكية، وشبكة سكاي نيوز، وغيرها.

وانخفض وزن الطفل محمد من ۹ كيلو غرامات إلى ۶ فقط، نتيجة نقص الحليب والطعام والرعاية الطبية، فيما قالت والدته إن حالته مصنفة ضمن «سوء التغذية السام»، وهو أخطر الأنواع، وقد تسبّب له هشاشة في العظام وانحناء في العمود الفقري.

وأشارت إلى أنها تضطر إلى سقيه الماء ليلا عوضا عن الحليب لتهدئته من البكاء، بعد أن عجزت عن توفير أبسط احتياجاته، وأن أسرته لا تملك ما يكفي لتأمين ملابس له أو علاج.

وفي السياق، قالت صحيفة «ميرور» إن أطفال غزة يموتون جوعاً بأعداد كبيرة بينما تُظهر صور الرعب المعاناة.

وأشارت إلى أن أكثر من ۲۱ طفلاً فلسطينياً ماتوا بسبب سوء التغذية والجوع خلال الـ ۷۲ ساعة الماضية، بينما يعاني ۷۰ ألف طفل آخر من سوء التغذية.

وقالت: «تظهر صور مروعة لأطفال يتضورون جوعاً، منها صورة الطفل محمد زكريا أيوب المعتوق، البالغ من العمر عاماً واحداً، وهو يعاني من نقص في الوزن يصل إلى أقل من ۱٫۵ كيلوغرام».

بدورها حذرت «الغارديان» في تقرير صادم، تصدّر صفحتها الأولى، من أن قطاع غزة يواجه أسوأ موجة جوع في الذاكرة الحية، في ظل استمرار القتال وتعطل إيصال المساعدات الإنسانية.

ونشرت الصحيفة صورة مؤلمة للطفل الفلسطيني محمد زكريا أيوب المطوق، وقد بدت عليه علامات الهزال الحاد، في مشهد جسّد المأساة الإنسانية المتفاقمة.

وذكرت الصحيفة أن المساعدات التي تصل أحيانًا إلى المعابر، لا تجد طريقها إلى السكان بسبب انعدام الأمن وغياب آلية فعالة للتوزيع.

واختتمت الغارديان تقريرها بالإشارة إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية عاجلة لوقف الكارثة، وإنقاذ المدنيين من موت بطيء بفعل الجوع، في وقت تزداد فيه المخاوف من أن تتحول غزة إلى منطقة منكوبة بالكامل إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

بدورها وصفت «بوليتيكو» في تقرير ما يحدث في قطاع غزة بأنه «ليس جوعًا وليس سوء تغذية»، ولكن «تجويع قسري وتعذيب».

وقالت إنه «خلال ۲۴ ساعة، توفي ۱۵ شخصًا، بينهم أربعة أطفال، جوعًا»، مضيفة «لم نشهد شيئًا كهذا من قبل، إنها مجاعة إبادة جماعية». 

القبس