اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وأثار هذا القرار الذي استهجانًا واسعًا، استند إلى تصريح الوزير “محمد خالد حنفي”، والمدرج تحت عقوبات الأمم المتحدة، زاعماً أن صوت المرأة هو “عورة” ويجب ألا يُسمع في الأماكن العامة والخاصة.
وتتجسد القيود المفروضة على النساء الأفغانيات من وصول حركة طالبان الى السلطة، لتشمل العديد من جوانب حياتهن اليومية، منها حظر امتلاك الهواتف الذكية، ودخول الحدائق والشوارع وأماكن العمل، وارتداء الملابس الزاهية أو الأحذية ذات الكعب العالي، بالإضافة الى منعهن من إكمال التعليم بعد الصف السادس الابتدائي، والمشاركة في الاحتجاجات، والعمل، وركوب سيارات الأجرة، أو التحدث مع رجال غرباء.
وكاستجابة فريدة من نوعها لهذه السياسات، فقد كان القائد السابق لما يسمى بـ “تنظيم لمجاهدين” وزعيم حزب الإسلام في أفغانستان، “غلب الدين حقانيار”، الزعيم الديني الوحيد الذي أبدى قلقه بشأن قانون طالبان الذي يلزم النساء بتغطية وجوههن بالكامل في الأماكن العامة، معتبراً أن هذا التفسير للحجاب يتجاوز متطلبات الإسلام، مضيفاً أن “الإسلام يحدد لباس المرأة بمثل ما يُلاحظ أثناء الحج والصلاة، حيث لا يُطلب من المرأة تغطية وجهها أو كفيها وفق المنهج الطالباني.
وتُظهر السياسات القمعية لطالبان تجاه الفتيات والنساء تناقضاً صارخاً مع الأدوار النشطة والكبيرة التي لعبتها النساء في التاريخ الإسلامي المبكر، حيث كانت النساء جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الإسلامي، كما يتضح من قصص السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد، وزينب بنت علي “صلوات الله عليهم”، واللاتي أظهرن شجاعة وقيادة في مراحل مختلفة من التاريخ الإسلامي.
وبالإضافة إلى التاريخ الإسلامي المبكر، تُظهر صورة مشابهة تمامًا لدور النساء في العصر الحديث، حيث برزت شخصيات مثل “بنظير بوتو”، كأول رئيسة وزراء لدولة إسلامية، إلى “راضية سلطانة”، التي كانت أول امرأة تحكم مملكة الهند القوية، لتؤكد أن الإسلام لم يعزل النساء عن الحياة العامة.
المصدر: شفقنا