اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
عيد بلا فرحة… غزة تحت وطأة الحصار والفقد– وفقًا لتقارير دولية، يواجه سكان غزة نقصًا شديدًا في الغذاء والاحتياجات الأساسية ، في وقت ترتفع فيه أسعار المواد الغذائية لأكثر من ۱۰۰ ضعف ، مما جعل شراء اللحوم وملابس العيد أمرًا بعيد المنال لمعظم العائلات.– إغلاق المعابر حال دون وصول الإمدادات والمساعدات الإنسانية، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن استمرار هذا الوضع يهدد حياة آلاف المدنيين ، وخاصة النساء والأطفال الذين يعتمدون على المعونات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.-في الأسواق شبه الفارغة، أصبح مشهد الأمهات العاجزات عن شراء احتياجات العيد لأطفالهن حكاية تتكرر كل عام ، لكنها هذا العام تحمل ألماً مضاعفًا بسبب فقد الأحبة.نساء غزة… أرامل وأمهات يعانين الوحدة والجوع-وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، هناك ۱۳,۹۰۱ امرأة فقدن أزواجهن بسبب الحرب، ليصبحن المعيلات الوحيدات لأسرهن في ظل ظروف اقتصادية خانقة.– أكثر من ۳,۰۰۰ امرأة أصبحت أرملة منذ بداية الحرب، وكافحت في الأشهر الماضية لتأمين أبسط احتياجات الحياة لعائلاتهن رغم انعدام الموارد.– مريم أبو سليم ، أرملة فقدت زوجها وأبنائها في القصف، تقول: “كان العيد بالنسبة لنا يومًا للفرح، لكنه الآن أصبح يومًا للبكاء والذكريات المؤلمة.”– رُبى النجار ، أم لأربعة أطفال فقدت زوجها، تقول: “لا أملك المال لشراء ملابس العيد لأطفالي، بالكاد أستطيع توفير الطعام لهم.”لحوم الأضاحي… غائبة عن موائد غزة– في عيد الأضحى ۲۰۲۴، ورغم الظروف القاسية، نجحت فرق الإغاثة في إيصال لحوم الأضاحي الطازجة إلى ۲,۲۱۵ أسرة في غزة ، بمجموع ۳,۲۳۶ كيلوغرامًا من اللحوم ، توزعت في دير البلح ومراكز الإيواء، لتصل إلى موائد كانت قد خلت من الغذاء لأشهر.– جمعية دار اليتيم الفلسطيني وزعت ما يقارب من كيلو إلى ۲ كيلو من اللحم لكل أسرة ، حسب عدد أفرادها، في محاولة للتخفيف من حدة الحصار المفروض على القطاع.-رغم هذه الجهود، لا تزال آلاف العائلات محرومة من أبسط حقوقها في الحصول على الغذاء ، حيث يعتمد الكثيرون على المساعدات الإنسانية المحدودة التي تصل بصعوبة عبر المعابر المغلقة.تصريحات رسمية حول إغلاق المعابر وتأثيره على العيد– الأمم المتحدة طالبت بفتح المعابر إلى غزة، مؤكدة أن استمرار إغلاقها يمنع وصول المساعدات الإنسانية ويزيد من المعاناة الإنسانية المستمرة.-مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أكد أن تمويل الاستجابة الإنسانية في غزة لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا ، حيث تم تأمين أقل من ۴% من المبلغ اللازم لتلبية الاحتياجات الأساسية ، في وقت تزداد فيه الأوضاع سوءًا مع اقتراب العيد.– تقارير دولية تشير إلى أن سكان غزة يواجهون صعوبات غير مسبوقة في توفير احتياجاتهم الأساسية، حيث ارتفعت نسبة البطالة إلى أكثر من ۹۰% ، ما جعل القدرة على الاحتفال بالعيد شبه مستحيلة.عيد الأضحى في غزة… بين الألم والصمودفي ظل هذه الظروف القاسية، يحاول سكان غزة التشبث بذكريات الأعياد الماضية ، حيث كان التجمع العائلي والملابس الجديدة والأضاحي جزءًا من الفرحة التي اختفت اليوم تحت وطأة الفقد والحصار. ومع ذلك، فإن الإيمان والصبر والمقاومة يظل جزءًا لا يتجزأ من روح العيد، حيث تجتمع العائلات على موائد متواضعة تحمل الأمل أكثر مما تحمل الطعام.
نساء FM