اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
يعمل الفريق على أرشفة محتوى هذه المخطوطات والوثائق رقميًا، ليتمكن الباحثون والمهتمون بمعرفة تاريخ البلاد من الوصول إلى هذه المعلومات وقت حاجتهم.
الفريق المكون من تسع فتيات استطاع بعد سنوات من البحث والمثابرة أن يجمع مئات الوثائق والمخطوطات التي توثق تاريخ مدينة غزة بدءًا من عام ۱۸۲۰ وحتى عام ۱۹۴۸ بما يشمل تفاصيل الحياة الجغرافية والتاريخية والسياسية والدينية في تلك الفترة.
ويعالج الفريق ذلك المحتوى وفق أساليب التوثيق المتبعة والمعتمدة عالميًا، رغم صعوبة الأمر، وقلة الإمكانيات بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة.
يهدف الفريق إلى تقديم الفائدة بطريقة عصرية تواكب التطور التكنولوجي الذي وصلنا إليه، ليتمكن الراغبون من معرفة تاريخ فلسطين من الوصول إلى هذه المعلومات، ليس فقط داخل فلسطين، وإنما على مستوى العالم أجمع.
وعن بدايات الفكرة وانطلاقة الفريق تقول مشرفة الفريق حنين العمصي: “انطلق فريقنا عام ۲۰۱۷ بشكل تطوعي، ونعمل بفريق جماعي إذ ينقسم عملنا إلى عدة مراحل مرتبطة ببعضها البعض.”
وتتابع بالقول: “المرحلة الأولى تتضمن جمع الكتب والوثائق والمخطوطات ومدونات لعلماء فلسطينيين منذ العهد العثماني وذلك من مكتبات وعائلات توارثت تلك الكتب، ثم الصيانة الوقائية ومعالجة هذه المخطوطات للمحافظة عليها عن طريق أدوات معينة للتعامل مع هذا النوع من الأوراق، كالفرشاة الناعمة جدًا، بالإضافة إلى الاسفنج المصنوع من الفنيل كبديل للإسفنج الطبيعي نظرًا لعدم وجوده في القطاع، والملقط الطبي.”
وتضيف “بعد جهوزية الوثائق، نرفعها إلكترونيًا عبر موقع المكتبة البريطانية وموقع متحف هيل، لتكون متاحة لجميع الباحثين حول العالم.”
وعن أبرز الصعوبات التي تواجه عمل الفريق، توضح العمصي “أنهم يعانون من نقص الأدوات المستخدمة في التوثيق بسبب الحصار المفروض على القطاع، وأنهم يضطرون لاستخدام أدوات بديلة قد لا تكون بنفس درجة الكفاءة للأدوات الأساسية المطلوبة.”
ويطمح الفريق لتطوير شراكاته مع مؤسسات وجهات أخرى تعنى بتوثيق التاريخ الفلسطيني للمساهمة في توثيق تاريخ القضية الفلسطينية وأرشفتها رقميًا للمحافظة عليها في وجه محاولات الاحتلال سرقة التاريخ الفلسطيني.
المصدر : نساء FM