اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وقال غوتيريتش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي “تكفي مشاهدة الرعب الذي يدور في غزة، مع مستوى من الموت والدمار لا مثيل له في التاريخ الحديث. سوء التغذية يتفاقم، والمجاعة تقرع كل الأبواب”.
وأضاف “الآن نشهد احتضار نظام إنساني قائم على المبادئ الإنسانية”، من دون أن يأتي على ذكر “مؤسسة غزة الإنسانية” التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل، وترفض الأمم المتحدة التعامل معها في ظل مخاوف بشأن حيادها ومصادر تمويلها.
ورأى الأمين العام أن النظام القائم على المبادئ الإنسانية “يُحرم الشروط اللازمة لعمله. ويُحرم المساحة اللازمة للتحرك. ويُحرم الأمن اللازم لإنقاذ الأرواح” في حين تواصل الأمم المتحدة الدعوة لادخال كميات ضخمة من المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وأضاف “مع تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية وإصدار أوامر تهجير جديدة في دير البلح (وسط)، يتفاقم الدمار”.
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني المروّع في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر من جراء الحرب الدائرة فيه بين الدولة العبرية وحركة حماس.
وفي نهاية أيار/مايو، خفّفت إسرائيل جزئيا الحصار الشامل الذي فرضته على القطاع في مطلع آذار/مارس وأدّى إلى نقص حادّ في الغذاء والدواء وغيرها من السلع الأساسية.
۱۰۰ منظمة
والأربعاء، قالت المنظمات غير الحكومية ومن بينها “أطباء بلا حدود”، و”منظمة العفو الدولية”، و”أوكسفام إنترناشونال” وفروع عديدة من منظمتي “أطباء العالم” و”كاريتاس” إنّه “مع انتشار مجاعة جماعية في قطاع غزة، يعاني زملاؤنا والأشخاص الذين نساعدهم من الهزال”.
ودعت المنظمات في بيانها المشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفتح كلّ المعابر البرية للقطاع، وضمان التدفق الحرّ للمساعدات الإنسانية إليه.
ويأتي هذا البيان غداة اتّهام المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات في غزة منذ نهاية أيار/مايو، غالبيتهم كانوا بالقرب من مواقع تابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي منظمة تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل وتمويلها غامض.
من جانبها، تتّهم إسرائيل حركة حماس باستغلال معاناة المدنيّين، لا سيّما عبر نهب المساعدات الإنسانية من أجل إعادة بيعها بأسعار باهظة أو عبر إطلاق النار على منتظري هذه المساعدات.
وفاة ۲۱ طفلا
والثلاثاء، أعلن مجمّع الشفاء الطبّي أنّ ۲۱ طفلا توفّوا في غزة خلال الساعات الـ۷۲ الماضية “بسبب سوء التغذية والمجاعة”، مع بلوغ الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع مستويات غير مسبوقة وتحذير الأمم المتحدة من أن “المجاعة تقرع كل الأبواب”.
وقال مدير المجمع الطبيب محمد أبو سلمية “وصلت هذه الوفيات خلال الـ۷۲ ساعة الماضية” الى ثلاث مستشفيات في شمال القطاع وجنوبه، معربا عن تخوّفه قائلا “(نحن) مقبلون على أرقام مخيفة من الوفيات بسبب التجويع الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة. ۹۰۰ ألف طفل في غزة يعانون من الجوع، ۷۰ ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية”.
وتحذّر الأمم المتحدة ومنظمات دولية من أن المجاعة تتهدد سكان غزة الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص، في ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل والكميات المحدودة من المساعدات التي تسمح بدخولها الى القطاع، مع تواصل الحرب مع حركة حماس منذ أكثر من ۲۱ شهرا.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي “تكفي مشاهدة الرعب الذي يدور في غزة، مع مستوى من الموت والدمار لا مثيل له في التاريخ الحديث. سوء التغذية يتفاقم، والمجاعة تقرع كل الأبواب”.
أضاف “الآن نشهد احتضار نظام إنساني قائم على المبادئ الإنسانية”، معتبرا أن هذا النظام “يُحرم الشروط اللازمة لعمله. ويُحرم المساحة اللازمة للتحرك. ويُحرم الأمن اللازم لإنقاذ الأرواح”.
وأتى ذلك غداة مطالبة ۲۵ دولة غربية أبرزها بريطانيا وفرنسا، بإنهاء “فوري” للحرب، معتبرة أن معاناة المدنيين بلغت مستويات غير مسبوقة.
ومنذ أواخر أيار/مايو، ترد بشكل شبه يومي تقارير من الدفاع المدني وشهود في قطاع غزة، عن مقتل منتظري مساعدات إنسانية بنيران إسرائيلية في القطاع.
وقالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات.
مونت کارلو الدولیة