اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
شهدت مدينة عفرين المحتلة خلال أسبوع، جريمتي اغتصاب بحق طفلتين تبلغان من العمر (۱۰ و۱۴ عاماً)، من قبل متزعمي مرتزقة دولة الاحتلال التركي.
وعلى أثر ذلك، تشهد عموم مناطق شمال وشرق سوريا، فعاليات منددة بجرائم دولة الاحتلال التركي ومرتزقته، واعتبرت هذه الجرائم استكمالاً لسياسة الإبادة وعمليات التغيير الديمغرافي في المناطق المحتلة.
استهدافٌ للكرد وللمرأة
أشارت نائبة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، نيروز العلي، لوكالتنا إلى أن “هذه الحالة ليست الأولى في مناطق عفرين المحتلة”، مبينة “تتعدد حجج ومبررات الاحتلال التركي لارتكاب الجرائم بحق المواطنين وخاصة بحق المرأة والأطفال، وما هو إلا دليل على الفكر الهمجي للاحتلال التركي ومرتزقته”.
واستنكرت نيروز العلي الجريمة الشنيعة التي ارتكبت بحق الطفلة التي لم يتجاوز عمرها العشرة أعوام، مؤكدة أن “هذه من الجرائم التي تتكرر من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته بحق النساء والأطفال، من قتل وخطف واغتصاب في عفرين، هو استهداف للوجود الكردي وللمرأة”.
وأوضحت أن “عمليات التغيير الديمغرافي التي تتبعها دولة الاحتلال التركي من تغيّر ملامح المنطقة واستبعاد أهلها وسلب ممتلكاتهم، وهو دليل على سلخ المنطقة عن الأرضي السورية وضمّها للأراضي التركية”، داعية في ختام حديثها، المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تدّعي السلام وحماية الحقوق للوقوف في وجه الجرائم والاعتداءات التي ترتكب بحق أهالي عفرين.
أين المنظمات الحقوقية من هذه الجرائم!
من جهتها، استنكرت المواطنة رابعة بكرو، جريمة اغتصاب الطفلة ذات الـ ۱۰ أعوام من ناحية شيه بعفرين المحتلة، مؤكدة أنها “بعيدة كل البعد عن الأديان”.
أما المواطنة زهراء محمد، فأبدت استغرابها الشديد لصمت المنظمات المعنية بحماية حقوق الطفل، وقالت: “أين هذه المنظمات من الجرائم المرتكبة بحق الطفولة”، محذرة “أصبحت هذه الجرائم تشكل خطراً حقيقياً يهدد حياة كافة الأطفال”.
“كانت مدينة عفرين، مدينة السلام والأمان على مدار سنين طويلة، مدينة الزيتون التي ترعرعت فيها كافة النساء المتحررات، والتي أصبحت اليوم مدينة يسودها الفلتان الأمني والعنف بحق المرأة بعد احتلالها من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته”، هكذا وصفت عضوة الهيئة الإدارية لمكتب تجمّع نساء زنوبيا، شهرزاد الجاسم، ما آلت إليه الأوضاع في عفرين بعد احتلالها من قبل تركيا.
وأكدت “يعمل الاحتلال ومرتزقته على تغيير ديمغرافية هذه المدينة، وكسر إرادة المرأة الحرة، من خلال اغتصاب النساء وتعنيفهن وتهجيرهن واختطاف الأطفال”.
أدانت شهرزاد الجاسم هذه الجرائم التي ترتكب في مدينة عفرين المحتلة، وعاهدت بالاستمرار في المقاومة والنضال للحفاظ على مكتسبات المرأة والدفاع عن حريتها والانتفاض في وجه العنف الممارس على كافة النساء والأطفال.
عمل جبان
من جانبها، أدانت إدارية لجنة المرأة في المجلس المدني للمنطقة الشرقية في دير الزور، عائشة المضحي، جرائم دولة الاحتلال التركي المستمرة بحق النساء والأطفال دون محاسبة.
ووصفت عائشة المضحي جرائم اغتصاب الأطفال القصّر من قبل مرتزقة الاحتلال التركي “بالعمل الجبان”، وطالبت بتنفيذ أقصى العقوبات بحق مرتكبها ليكون عبرة لغيره، واستهجنت “استمرار هذه الجرائم بحق النساء والأطفال، على الرغم من صدور الوثائق بشكل دائم حول هذه المواضيع”.
المصدر : ANHA