اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وجاء في بيان الجائزة الثلاثاء أن الفنانة مهسا دواجي، من إيران، حصدت جائزة فرع الفنون عن لوحتها “الإمارات العربية المتحدة”، التي حققت شروط الانضباط من حيث التكوين، وملمس السطح، مع إتقان نسب تشريح الحرف، واستخدام التجانس اللوني، فضلا عن الجهد المبذول في الخلفية لتحقق ببراعة النسبة الذهبية مع التكوين الأساسي للوحة.
ونال الشاعر عتيق خلفان الكعبي، من دولة الإمارات، جائزة فرع الإصدارات الشعرية عن ديوانه “تواقيع”، الصادر عن مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي في ۲۰۲۱، لتميز أشعاره بالحداثة والأصالة، ما جعله تجربة إنسانية ثرية، ذات تأملات فلسفية عميقة، مع التمسك بالأساليب الشعرية الأصيلة من حيث الصياغة وبناء الصورة، إضافة إلى ثراء معجمه الذي أضفى على التجربة قيمة أدبية عالية.
وحاز الشاعر فيصل العتيبي من السعودية جائزة كنز الجيل في فرع المجاراة الشعرية، عن قصيدته “الشيخ ناض”، التي تدعو الشباب إلى التمسك بالدين والعادات والتقاليد، والاعتزاز بالهوية الوطنية، والتسلح بالعلم لخدمة الوطن، في قصيدة التزمت بالشروط الفنية للمجاراة، وجاءت مفعمة بالجمال الأسلوبي، وحسن اختيار المفردات، وتوظيفها مع القافية والعناصر اللغوية بصورة شعرية تدل على القوة والشجاعة، وتعزز حضور الأصالة وقيم الأجداد.
وفاز الفنان فؤاد هوندا، من اليابان، في فرع الشخصية الإبداعية، لإسهاماته البارزة في فن الخط العربي، ممارسة وتنظيرا وتعريفا وتعليما، عبر منهج وضعه لتعليم اللغة والخط العربيين.
ويعد هوندا أحد أشهر الخطاطين في العالم، حيث اشتهر بقدرته الفائقة على رسم الخط العربي بشكل مميز ودقيق، وشاركت لوحاته في معارض فنية عالمية، وحصد الكثير من الجوائز، حيث جمع بين الثقافتين اليابانية والعربية في مزيج فني منسجم جعل تجربته تحظى بدراسات ومؤلفات تتناولها من جوانب فنية وثقافية معمقة.
ومن المقرر أن يقام حفل تكريم الفائزين يوم ۲۰ من الشهر الجاري، في مكتبة زايد المركزية بمنطقة العين، في إطار فعاليات مهرجان العين للكتاب ۲۰۲۴، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية خلال الفترة من ۱۷ حتى ۲۳ من الشهر نفسه، برعاية وحضور كبيرين يعكسان أهمية الجائزة، ودورها في ترسيخ تجربة الشيخ زايد الشعرية الملهمة، ورؤيته ومكنونات قصائده الفكرية والمعرفية، والحفاظ عليها كوثيقة معرفية للأجيال المقبلة، يتم البناء عليها في مسيرة الريادة والتميز التي تعيشها الدولة.
ويكرم الفائز بلقب الشخصية الإبداعية، ويمنح رصيعة ذهبية تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، وجائزة مالية بقيمة ۵۰۰ ألف درهم، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على رصيعة ذهبية وشهادة تقدير، وجائزة مالية بقيمة ۲۰۰ ألف درهم.
وتهدف جائزة كنز الجيل إلى الاهتمام بالفنون المتصلة بالشعر النبطي، وباللغة العربية، وتكريم المبدعين في مجالات الموسيقى والغناء الشعبي والرسم والخط العربي والبحوث، والاحتفاء بإنجازاتهم التي تعكس ثراء اللغة العربية، وتسهم في إغناء الشعر النبطي والحفاظ عليه، ونقله إلى الأجيال المقبلة.
وأطلق مركز أبوظبي للغة العربية جائزة “كنز الجيل” السنوية في العام ۲۰۲۱ بهدف تكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، وتُمنح للدارسين والمبدعين الذين قدموا أعمالا تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، إذ تستلهم اسمها من إحدى قصائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، سعيا إلى إعلاء مكانة الشعر بوصفه مرآة للمجتمع، وتقديرا لما تُجسده أشعاره من مكانة في الوجدان الإماراتي والعربي.
وشدد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، على أن جائزة “كنز الجيل” تؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للشعر النبطي، باعتباره هوية وذاكرة حضارية لمجتمعها وشاهدا حاضرا على مسيرتها الاستثنائية منذ التأسيس.
وأضاف أن هذا الاهتمام شكل ركيزة أساسية في حفظ التراث الإماراتي وجزءا كبيرا ومهما من الإرث العربي. لذلك أطلق المركز جائزة “كنز الجيل” لدعم الإبداع في مجال الشعر النبطي وتوسيع نطاق انتشاره، وإبراز الدراسات والأعمال التي تتناول الموروث المتصل به.
وتتضمن الجائزة ۶ فروع، هي “المجاراة الشعرية”، وتمنح للقصيدة التي تتميز بقدرتها على مجاراة قصيدة مختارة للشيخ زايد، وفرع “الشخصية الإبداعية”، وتمنح جائزته لإحدى الشخصيات أو المؤسسات التي قدمت إسهامات بارزة وفاعلة في الشعر النبطي ودراساته، وفي مجالات الموسيقى والغناء والرسم والخط العربي.
كما تشمل فرع “الفنون”، وتمنح جائزته لعمل فني، يستخدم الأدوات البصرية والتقنية في قراءة وأداء وتجسيد شعر الشيخ زايد والشعر النبطي كالخط العربي، أو الفن التشكيلي. وتتضمن أيضا فرع “الترجمة”.
المصدر: العرب