اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
في ۱۲ حزيران/يونيو المقبل، سوف تكرّم اليونسكو في مقرّها في باريس خمس باحثات دوليات استثنائيات فزن بجائزة لوريال – اليونسكو للنساء في مجال العلوم لعام ۲۰۲۵٫ الفائزات الخمس التي تمثّل خمس مناطق من العالم تجسّد التأثير العميق للنساء في مجال العلوم من خلال إجراء بحوث بارزة تنهض بفهمنا للعالم.
الفائزة عن أفريقيا والدول العربية هي Priscilla Baker أستاذة الكيمياء في جامعة Western Cape في كيب تاون، جنوب أفريقيا. تفانيها كمرشدة في مجال الكيمياء الكهربائية التحليلية، مكّن الطلاب والعلماء ممن هم في بداية مسيرتهم المهنية من تنفيذ مشاريع بحثية مبتكرة في مجال أجهزة الاستشعار الدقيقة الكهروكيميائية الشديدة الحساسية التي تكشف عن الملوثات الموجودة في البيئة، ولها تطبيقات صيدلانية سواء أكان في مجال الطعام أو الصحة أو الطاقة.
الفائزة عن آسيا والمحيط الهادئ هي الصينية Xiaoyun Wang شاويون وانغ، الأستاذة في علم التشفير والرياضيات التطبيقية في جامعة تسينغوا، بيجين. لقد أظهر عملها الرائد في مجال الرياضيات وأمن الشبكة عيوباً أساسية في دالَّات التجزئة التي تستخدم على نطاق واسع في بروتوكولات الاتصالات، وأدى إلى ابتكار المعايير الجديدة لدالَّة التجزئة؛ وتستخدم هذه المعايير اليوم في البطاقات المصرفية وكلمات سر الحواسيب والتجارة الإلكترونية.
أما الفائزة بجائزة لوريال – اليونسكو عن أوروبا فهي الأستاذة Claudia Felser، الاختصاصية في فيزياء المواد المكثفة. وقد نالت الجائزة تقديراً لعملها الرائد في مجال جديد من مجالات” الكيمياء الكمومية الطوبولوجية”، التي تتقاطع فيها الفيزياء والرياضيات والكيمياء. ولقد أفضت أبحاثها إلى اكتشاف وإنتاج مواد مغناطيسية جديدة واعدة لتكنولوجيات الطاقة الخضراء المستقبلية.
بخصوص الفائزة الرابعة بجائزة لوريال – اليونسكو للنساء في مجال العلوم، كانت عن أمريكا اللاتينية والكاريبي الأستاذة Maria Teresa Dova من قسم الفيزياء في كلية العلوم الدقيقة في جامعة لابلاتا-الأرجنتين. ساهمت كثيرا في إثراء مجال فيزياء الطاقة العالية، بما في ذلك اكتشاف جسيم Higgs وتحديد خصائصه، والبحث عن قوانين فيزيائية جديدة، فضلاً عن عملها المتميز في دراسة فيزياء الأشعة الكونية.
نصل الآن إلى الفائزة الخامسة بجائزة لوريال – اليونسكو وهي الأستاذة Barbara Finlayson-Pitts المؤسِّسة والمديرة المشاركة لمعهد البحوث المتكاملة في شؤون الغلاف الجوي في جامعة كاليفورنيا في إرفاين Irvine. بحوثها الرائدة أظهرت عمليات جديدة في تكوين ملوثات الهواء، بما في ذلك الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي، ما أفضى إلى مساهمات محورية في السياسات العامة والتنظيمات المتصلة بكيمياء الغلاف الجوي، الأمر الذي ساعد في نهاية المطاف على تحسين جودة الهواء.
تجدر الإشارة إلى أنّ برنامج لوريال – اليونسكو للنساء في مجال العلوم احتفى منذ إنشائه بأكثر من ۴۷۰۰ امرأة ودعمهنَّ لتميزهنَّ في أبحاثهن. وحصلت سبع نساء من بينهنّ على جائزة نوبل في العلوم.
من إجراءات الحماية إلى السماح بصيد ظبي السايغا… نقاش محتدم في كازاخستان
ظبي السايغا الذي يمثّل أحد رموز كازاخستان سيصبح صيده مسموحا في هذا البلد الشاسع بعدما راح يتسبّب بأضرار لآلاف الكيلومترات المربعة من الأراضي الزراعية. نظرا إلى النموّ السريع لأعداد ظباء السايغا التي كانت سابقا من الأنواع الحيوانية المهدّدة بالانقراض، قررت وزارة البيئة في كازاخستان وضع أطر تنظيمية للسايغا عقب الشكاوى الكثيرة التي تلقّتها من المزارعين.
قضية إجازة صيد ظباء السايغا المرتقبة في كازاخستان تثير نقاشا محتدما وحسّاسا في البلاد إذا ما علمنا أنها “حيوانات مقدّسة للشعب الكازاخستاني” الذي اعتاد أن يتعايش معها لأنّ كازاخستان تضمّ أكثر من ۴,۱ ملايين ظبيا من ظباء السايغا، أي ما يعادل تقريبا إجمالي عددها في العالم. وقد يرتفع عدد ظباء السايغا في كازاخستان إلى ۵ ملايين بحلول نهاية هذا العام. وعليه، سيكون “من الممكن القضاء على ما يصل إلى ۲۰% من إجمالي أعداد ظباء السايغا من دون الإضرار بالنوع”، حسبما جاء على لسان ناطقة باسم وزارة البيئة الكازاخستانية التي لم تحددّ لا العدد الدقيق للحيوانات التي سيُسمح بصيدها ولا تاريخ بدء موسم الصيد.
تتميّز مقدّمة أنف ظبي السايغا بخطم طويل مستدير وهو يقطن حاليا في سهول شمال غرب منطقة القرم ومناطق محددة بكازاخستان. يفضل ظبي السايغا تناول الحشائش وتصل فترة حمل إناثه إلى ۵ أشهر. علما بأنّ لون شعر السايغا يتمتّع بثلاثة ألوان بني ورمادي وأصفر ويشبه إلى حد كبير في شكله الماعز وتصل سرعته إلى ۸۰ ميل في الساعة، ويعيش هذا النوع بين ۱۰ و۱۲ عاماً ووزنه يتراوح بين ۳۰ و۴۵ كيلوغراما.
يمتلك ظبي السايغا أنوفا كبيرة لأنّها تساعده على تصفية الغبار في الصيف، وعلى تسخين الهواء في الشتاء. لكنّ الأمراض ونقص المياه وشحّها ساهمت سابقا بتعريض هذا النوع من الغزلان لخطر الانقراض قبل أن تنفذ السلطات الكازاخستانية سياسة حماية تجاهها. إنّما بعد تفكّك الاتحاد السوفياتي، ازداد الصيد الجائر لظباء السايغا بشكل كبير لأنّ قرونها تُستخدم في الطب الصيني التقليدي.
“الأقواس المُشوّهة” التي تدور حول المجرة العملاقة ” Abell S1063″ تثير اهتمام علماء الفضاء
في أطول فترة زمنية يركّز فيها التلسكوب “جيمس ويب” على هدف واحد محتاجا إلى ۱۲۰ ساعة من المراقبة “هي الأبعد له حتى اليوم”، التقط صورة لمجرّات تشكلت في الماضي البعيد، بالاستناد إلى إفادة المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية ووكالة الفضاء الأوروبية بالشراكة مع معهد باريس للفيزياء الفلكية.
وسط الصورة التي التقطها جيمس ويب والتي تعتبر اللقطة الأعمق للكون على الإطلاق، تتربّع مجموعةٌ ضخمةٌ من المجرّات تسمّى Abell S1063 وهي تقع على بعد ۴,۵ مليارات سنة ضوئية من الأرض.
يمكن للمجرّة العملاقة المذكورة أن تثني وتعكس الضوء المنبعث من الأجسام التي تتواجد خلفها. بهذه الطريقة ينشأ عن هذه المجرّة نوعا من العدسة المُكبّرة الكونية تسمى “عدسة الجاذبية”. أمّا ما يثير اهتمام العلماء هي “الأقواس المُشوّهة” التي تدور حول المجرة العملاقة ” Abell S1063″.
يبقى أن نشير إلى أنّ تلسكوب جيمس ويب ومنذ تاريخ تشغيله في العام ۲۰۲۲، كشف عن أن المجرات في الكون المبكر كانت أكبر بكثير مما كان يعتقده العلماء، ما يثير تساؤلات بشأن فهمنا الحالي للكون.
مونت کارلو الدولیة