اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
فوسط انهيار متسارع للمنظومة الصحية، تُسجل في غزة يوميًا نحو ۱۸۰ حالة ولادة، تواجه ۱۵% منها مضاعفات خطيرة قد تُهدد حياة الأم أو الطفل، في حين يُقدّر عدد النساء الحوامل في القطاع بأكثر من ۵۰,۰۰۰ امرأة، معظمهن يُعانين من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، ما يزيد من خطر المضاعفات الصحية قبل وأثناء وبعد الولادة.
في مقابلة خاصة عبر إذاعة “نساء إف إم”، تحدّث محمد حرز، مدير المشاريع في جمعية أجيال للإبداع والتطوير، عن مشروع حيوي تنفذه الجمعية بدعم من الإغاثة الإسلامية، وبالتعاون مع مشفى العودة ومشفى الصحابة، يهدف إلى تحسين الصحة الإنجابية للنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة.
وأوضح حرز أن هذا المشروع جاء استجابة لحاجة ملحّة فرضتها ظروف الحرب والحصار، ويعمل على ضمان وصول النساء والفتيات إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية، بما يشمل الفحوصات الطبية، التوعية والتثقيف الصحي، التغذية السليمة، وخدمات الولادة الآمنة.
لكن تنفيذ هذا المشروع الحيوي لا يخلو من التحديات، كما يؤكد حرز:
يقول حرز : “نُواجه يوميًا نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب الانقطاعات المستمرة في الكهرباء، وصعوبة الحركة بسبب القصف، ما يُعيق الوصول إلى المراكز الصحية. حتى المستشفيات تعاني من ضغط هائل، والطاقم الطبي يعمل بإمكانيات شبه معدومة”.”
كما أشار إلى أن استمرار العمليات العسكرية والتدمير المتواصل للبنية التحتية يُشكّل عائقًا كبيرًا أمام توسيع نطاق الخدمات وتوفير رعاية مستدامة، رغم وجود كفاءات بشرية على استعداد دائم لبذل كل ما بوسعها لخدمة النساء والأطفال.
وأكد أن دعم مثل هذه المبادرات لا يُعد ترفًا إنسانيًا، بل ضرورة أخلاقية وإنقاذًا فعليًا لأرواح بريئة، مضيفًا:
“في كل ولادة آمنة نُساهم بها، هناك أمل جديد يولد رغم كل شيء… وهذه مسؤولية لا يمكننا التهاون فيها”
المصدر: نساءFM