اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وفي مقال نشره موقع “جي سي فون وومن” (gc4women) الأميركي؛ قالت الكاتبة جينيفر جاي بالومبو إن الأمومة مغامرة جريئة وشاقة مثلها مثل ريادة الأعمال، وقالت إن تجربة الأمومة توفر لرائدات الأعمال السبق فيما يمكن توقعه في عالم الأعمال سريع الخطى اليوم.
وأضافت الكاتبة أنه من المتوقع أن تدير رائدة الأعمال عدة أشياء في وقت واحد، مثل الأم التي تقوم بعدة مهام؛ كتقديم الرعاية أو التنظيف أو الطهي أو الاعتناء بالأسرة وما إلى ذلك. ويجب أن تتمتع رائدات الأعمال أيضًا بمرونة مماثلة وأن يتنقلن بين وظائف مختلفة في العمل، حتى لو كان ذلك يعني الدخول في مجال لم يكنَّ مستعدات له.
ووفقًا للكاتبة؛ يمكن القول إن إقناع طفل يبلغ من العمر عامين بتناول الخضار هو إحدى أصعب المفاوضات التي يمكن لأي شخص الخوض فيها. ومع ذلك؛ تتعامل الأمهات مع هذه الأنواع من السيناريوهات يوميا.
وإذا لم ينجح هذا الحل؛ فعليهن إيجاد طريقة إبداعية أخرى بسرعة لإتمام الأمور، فباستخدام التفكير الإبداعي والذكي؛ يمكن للأم في كثير من الأحيان أن تجد طريقها للخروج من أي موقف صعب، ويتطلب كونكِ رائدة أعمال ناجحة هذا النوع من المهارات.
وبينت الكاتبة أن العلم أثبت كيف تؤثر الأمومة على الإبداع والتفكير الذكي لدى النساء، مما يسمح لهن تولي مهام أكثر تحديا. ويخضع دماغ المرأة للمرونة الإدراكية والعاطفية والسلوكية عندما تصبح أمًّا، وتساعدها هذه التغييرات على التكيف مع البيئات الجديدة وتسمح لها في نفس الوقت بالتفكير خارج الصندوق.
ونقلت الكاتبة عن ميتال باتيل، وهي مدربة تنمية ذاتية تعمل مع الآباء والأمهات، قولها “عندما رزقتُ بأطفال، وجدتُ أن الاستماع باهتمام لهم عندما يكونون في نوبة غضب والتعبير عن التعاطف ساعدهم على الهدوء بسرعة”.
وأضافت “عملائي ليسوا أطفالا، لكننا جميعًا نستجيب بشكل إيجابي عندما يستمع إلينا شخص ما، لذلك عندما أستمع بفاعلية لاحتياجات عملائي ومخاوفهم وأوفر لهم مساحة آمنة للانفتاح ومحاولة فهم وجهة نظرهم، فهذا مفيد لهم ولعملي”.
ومع ذلك؛ يتطلب هذا النوع من التعاطف أيضا بعض الصرامة، فمهارات حل النزاعات والوساطة تتمتع بنفس الأهمية، لا سيما عند العمل مع مجموعة من الناس.
وشاركت باتيل ۳ أشياء تساعدها على أن تكون وسيطة فعالة، سواء في المنزل أو في المكتب.
وأفادت الكاتبة بأنه لا يوجد دليل قواعد في كل من ريادة الأعمال ورعاية الأطفال. لذلك؛ على الرغم من بذل قصارى جهدكِ، فإن التخطيط سيساعدكِ على الوصول إلى أبعد الحدود، ويمكن أن يبدو الواقع مختلفًا كثيرًا عما أعددته.
في كلتا المهنتين، ستجدين أنه من الأفضل تحديد أولويات الأشياء التي لا يمكنكِ الاستغناء عنها وتفويض وطلب المشورة لبقية المهام. ومثلما تثق الأمهات في الأمهات الأخريات، يجب على رائدات الأعمال الناجحات طلب المساعدة من رؤسائهن الأكثر خبرة.
وختمت الكاتبة تقريرها مشيرة إلى أن الشجاعة والتصميم والعمل الجاد كلها مكونات أساسية لكونك أمًّا ورائدة أعمال. وعلى الرغم من أنك ستواجهين بالتأكيد عقبات على طول الطريق في كليهما، فإن ذلك كله جزء من بداية رحلة جديدة وممتعة ستفخرين بها لسنوات مقبلة.
كما نصحت المدربة المهنية نيكي سبينوزا، الباحثات عن عمل بعد انقطاع، بتقييم أهدافهن المهنية، من خلال تحديد مواصفات الوظيفة الأنسب، والتي تلبي أهم احتياجاتهن، مثل: عمل من المنزل، دوام جزئي، مواعيد عمل مرنة، شركة ملحق بها رياض أطفال، مكتب قريب من المنزل. ثم تأتي خطوة ترتيب العناصر التي يمكن التفاوض عليها، وأخرى لا يمكن التنازل عنها، وسيمنحكِ ذلك مخططًا للبحث عن وظيفة مناسبة.
وأشارت سبينوزا إلى ضرورة صقل مهارات استخدام الإنترنت، والانفتاح على العالم الافتراضي، فالمقابلات الشخصية يمكن إجراؤها عبر عشرات التطبيقات، وصار البيع بالتجزئة ممكنًا على المتاجر الإلكترونية. وأبرزت كذلك أهمية موقع “لينكد إن” لنشر السيرة الذاتية، والبحث عن دورات مجانية، أو وظائف تتيح للنساء العمل من المنزل.
من جانبه، نشر موقع “هارفارد” للأعمال نصائح ۳۷ امرأة يعملن في مناصب قيادية عليا. وركزت هؤلاء النساء على أهم السلوكيات التي اتبعنها عندما واجهن انتكاسات وظيفية، في بيئات عمل لا تنصف النساء.
وتشابهت تجارب النساء، بعدما انقطعن سنوات عن عملهن السابق، واضطررن للعمل في مهن أبسط، وشركات صغرى، من أجل استرجاع زخمهن المهني، لكنهن تعلمن مهارات جديدة في وقت الفراغ، مما ساعدهن على الانتقال لوظيفة أحلامهن.
وتوجهت القياديات لكل امرأة بأن تكون واضحة عند عرض مهاراتها، ومساحة الوقت المتاح للعمل، والتركيز على الأشياء التي يمكنها التحكم فيها، وتذكير نفسها دوما بما قد تضيفه لأي مكان جديد، لتشعر بالراحة والثقة في كل مقابلة عمل.
المصدر : الجزیرة