اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
تميل بعض الأمهات إلى الإفراط في تدليل أبنائهن والتدخل في قراراتهم -بنية حسنة في معظم الحالات-، ما يتسبب بعجز الأبناء عن الاعتماد على أنفسهم وتكوين كياناتهم المستقلة، ما يؤدي إلى تتفاقم المشكلات والأزمات مع تقدمهم في السن.
ويعدّ حب التملّك بصورته المَرَضية وغير المتوازنة عبارة عن عاطفة مندفعة غير ناضجة تحكمها الغيرة أحيانا، والأنانية والتمركز حول الذات في أحيان أخرى، إذ يعتقد الشخص المحب للتملك جازما أن العطاء حق خاص له فقط، والتضحية لا بد أن تكون من أجله فقط.
تقول أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري ريتا سماحة للجزيرة نت، إن علاقة الأم بابنها تتغير باختلاف مراحله العمرية؛ من طفل، إلى مراهق، حتى يصبح شابا، “وعلى الأم إدراك أن كل مرحلة مختلفة وذات سمات متغيرة مع إختلاف المراحل العمرية، فالطفل يحتاج من الأم الحب والحنان والإحساس بالأمان وهذا طبيعي، إلى أن يصل إلى سن المدرسة”.
“وهنا تبدأ حياته الاجتماعية في التغير حيث يبدأ بتكوين صداقات، وتصبح لديه نشاطات أخرى، فيبدأ الخروج من حضن الأم -حيث الثقة والأمان- إلى الأصدقاء أو المدرسة أو رياضة يستمتع بها أو هواية يمارسها، فلا تصبح الأم هي المصدر الوحيد للحب والحنان بالنسبة له، لكنها الحب الأول الذى يلجأ إليها وقت الشدة، ليأخذ رأيها فى مشكلة أو تساعده في الدراسة، ويبدأ الاعتماد على الأم يقل مع الوقت”.
وتضيف الأخصائية النفسية، “أما في رحلة المراهقة، فيبعد الابن تماما عن الأسرة ويفضل الاعتماد على نفسه أكثر، ويريد أن تصبح لديه شخصيته وخصوصيته، لذلك هنا لا يعود قريبا من أمه كالسابق، بل بالعكس قد يصبح معارضا لرأيها، ويبدأ بمحاولة إثبات نفسه وأنه مختلف. وهذا هو الأمر الطبيعي”.
لكن ريتا توضح أن حب الأم التملكي لابنها؛ “كالحب الشديد، والحماية المبالغ بها، والتدليل، والتدخل بشكل مباشر في قراراته وحياته -حتى الزوجية-، فهذا أمر ضار جدا”.
تتعدد الأسباب التي تؤدي لتعلق الأم بأبنها بهذا الشكل المرضي، فقد تكون مدللة في الصغر، وتربت على أن تمتلك كل شيء، أو تكون محرومة من الحنان والحب وهي صغيرة، ولم يعطها الزوج -أيضا- الحب والعاطفة، فتلجأ لتعويض هذا النقص بأبنائها.
فيما يلي، نستعرض أهم علامات حب التملك لدى الام:
وحسب أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري ريتا سماحة، هناك طرق عدة للتخلص من حب التملك، “ويجب إقناع الأم بالعلاج الذي سيحسن حياتها للأفضل، ويزيد من حبها لأبنائها ومن حبهم لها”:
وفقا لموقع “أور فيري داي لايف”، تقول الكاتبة نيكول سشمول إن الأم المهووسة بحب التملك والسيطرة على الأبناء، تسوّغ لنفسها بأنها تحميهم وتساعدهم وتؤدي واجبها تجاهم، وتلزمهم بالخضوع لأوامرها، لكنها في الحقيقة تربي أطفالا غير واثقين من أنفسهم ومن قدراتهم، أصحاب شخصية ضعيفة، وغير قادرين على الانخراط في المجتمع بسهولة.
ولكن كيف يمكن التعامل مع الأم التي لديها حب التملك والسيطرة، هذه بعض نصائح الكاتبة نيكول سشمول:
المصدر : الجزيرة
I’m often to blogging and i really appreciate your content. The article has actually peaks my interest. I’m going to bookmark your web site and maintain checking for brand spanking new information.
شکرا لحسن متابعتکم