اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وباعتبار أن منذ ظهور الروبوتات، ظلت إمكانيات تطورهم محدودة، كانت قمة الإنجاز العلمي أن يقوم الروبوت بعمل المهام الشاقة بدلا عن البشر أو إتمام عمليات حسابية معقدة بسرعة فائقة، لكن خلال مؤتمر “نحن الروبوت” We Robot، الذي نظمته شركة تسلا المملوكة من ماسك، تم الكشف عن “أوبتيموس” Optimus.
وأشار ماسك خلال المؤتمر أن أوبتيموس، الذي متوقع سعره أن يكون بين ۲۰ و۳۰ ألف دولار أمريكي، سيكون قادر على القيام بعمل المهمات التي تستوجب مشقة أو وقت من البشر، مثل قص الحشائش في الحدائق، تمشيت الكلاب، “ومحتمل أيضا أن يكون قادرا على الحمل”.
وأوضح أن “كل التقنيات المستخدمة في صناعة السيارات سيتم استخدامها. سيكون مجرد روبوت بيدان وساقان بدلا من إطارات، ويمكن أن تقتني واحد، لكن لن يكون فقط للذهاب إلى المتجر بدلا عنك، لا، بل سيحمل الأجيال القادمة”.
وأثار تلميح ماسك إلى جدل كبير بين مؤيد ومعارض، فهناك من يرحب بدخول التقنيات الحديثة في كل تفاصيل الحياة اليومية، باعتبارها تقدم ورفاهية بإمكان البشر الاستفادة منها، على سبيل المثال السيدات اللواتي يعانين من مشاكل بالرحم تحرمهم من الأمومة أو من تكون فترة الحمل تشكل خطرا جسيما على حياتها، أوبتيموس يأتي بمثابة بارقة أمل لتحقيق حلم الأمومة.
لكن المنتقدين للتطور السريع للتكنولوجيا، لاسيما الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، بدون وضع ضوابط واضحة، يشكل حديث ماسك عن روبوت يحل محل البشر في أدق الأمور معضلة أخلاقية تثير مخاوف، أولها تتعلق بالرؤية الإنسانية لعملية الحمل وعلاقة الجنين بالمرأة التي تحمله في بطنها على مدى ۹ أشهر، أضف إلى ذلك أن هذه التكنولوجيا ستزيد من الفجوة بين الفقراء والأثرياء.
ببساطة لن يكون أوبتيموس في مقدرة الجميع، ستبقى الشريحة الأكبر من البشر غير مستفيدين من الروبوت الذي بمقدرته رفع أعباء المهمات اليومية والشاقة والمستحيلة عن كاهلهم.
المصدر: مونت کارلو الدولیة