اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
إن هذه التخفيضات سينجم عنها انهيار خدمات أساسية، بما في ذلك تلك الحيوية لصحة الأمومة والمواليد والحماية وتلاشي شرايين حيوية للحياة ، ما يهدد بتقويض مكاسب تحققت بشق الأنفس على مدى سنوات، ويزيد من تفاقم الهشاشة القائمة. وقد تم قطع أو تقليص الوصول إلى خدمات منقذة للحياة لما لا يقل عن ۲٫۷ مليون امرأة وفتاة.
وتبدو الآثار واضحة: النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، مع ورود تقارير مؤلمة عن وفيات لنساء حوامل بعد وصولهن إلى مرافق صحية مغلقة، دون قدرة على الوصول إلى مرافق رعاية أخرى. وفي وقت تتصاعد فيه الاحتياجات الإنسانية في أنحاء المنطقة، فإن انسحاب المجتمع الدولي من دعم هذه الجهود يترك النساء والفتيات في مواجهة معاناة كان من الممكن تفاديها، ما يهدد حقوقهن الأساسية وسلامتهن، ويقوّض مستقبلهن.
وقالت ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية:“القصص التي ترد من المنطقة العربية هي تذكير صارخ بالثمن البشري لانخفاض التمويل الإنساني. كل عيادة أُغلقت، وكل قابلة تم الاستغناء عنها، وكل خدمة تم تعليقها، تعني تهديداً مباشراً لحياة ومستقبل النساء والفتيات. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما تُسلب حقوقهن الأساسية في الصحة والسلامة.”
أرقام تعكس حجم الأزمة:
يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان المجتمع الدولي إلى تجديد التزامه وإعطاء الأولوية للتمويل المستدام للخدمات المنقذة للحياة في مجالي الصحة الإنجابية والحماية للنساء والفتيات في المنطقة العربية. ففي غياب الدعم المتجدد، ستحرم ملايين إضافية من النساء والفتيات من حقهن في الرعاية التي يحتجنها. إن قطع التمويل يطفئ شعلة الأمل على آمال وصحة ومستقبل الملايين من النساء والفتيات في المنطقة اللاتي تركن خلف الركب محرومات من الرعاية التي هن بأمس الحاجة إليها.
الیونیسف