اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
علينا ألا ننسى، معاملة أمير المؤمنين (عليه السلام) لفاطمة الزهراء (عليها السلام)، وهو الذي قال حين فارقها:
“فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمرٍ حتى قبضها الله عز وجل إليه، ولا أغضبتني ولا عَصَتْ لي أمراً، ولقد كُنْتُ أنظرُ إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان“
من وصيّة أمير المؤمنين لابنه الامام الحسن (عليهما السلام) أنّه قال:
“إن المرأة ريحانة، وليست بقهرمانة، فإياك والتغاير في غير موضع غيرة، فان ذلك يدعو الصحيحة الى السقيم، والبريئة الى الريب”، فالمرأة وردة نديّة في بيتك وليست جارية مرهونة بشهوتك وملذّاتك، عليك المحافظة عليها، وعدم إظهار غيرتك عليها، إلا في مواضع الشبهة، لأن ذلك مرض لك ولها، ويجعل حياتكما مريبة غير سويّة.
إذاً فأمير المؤمنين (عليه السلام)، سبق عصره في هذه الناحية الاجتماعية أيضاً، وهو الذي لا يمكن أن يفوته السبق لمكارم الأخلاق، والحس الإنساني، فكان المثال الحيّ للحاكم العادل النصير للمرأة وحقوقها.