اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
“كنت أكتب كل يوم عن الأحداث، كنت أحلم بأن أكون صوت غزة، لكن الآن لا مدارس، لا إنترنت، ولا حتى مكان آمن للدراسة”، تقول فرح وهي تنظر إلى دفترها الذي أصبح مليئًا بالغبار أكثر من الكلمات.انقطاع التعليم… ضياع المستقبلمنذ بداية الحرب، توقفت ۹۰% من المدارس في غزة عن العمل، وتحولت معظمها إلى ملاجئ للنازحين ، حيث ينام الأطفال على الأرض بدلًا من الجلوس على مقاعد الدراسة⁽¹⁾. وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن ۶۰۰ ألف طالب في غزة محرومون من التعليم، مما يجعل مستقبلهم مجهولًا.لكن الأزمة لم تقتصر على المدارس، فقد أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن ۳۹ ألف طالب ثانوية عامة في غزة لم يتمكنوا من التقدم لامتحاناتهم هذا العام، مما يعني ضياع فرصة دخولهم إلى الجامعات.أما طلبة الجامعات، فقد حُرم ۸۸ ألف طالب جامعي من مواصلة تعليمهم بسبب الحرب، لكن رغم ذلك، استمرت الجامعات في تقديم التعليم عبر نظام التعليم الإلكتروني ، حيث أطلقت الأونروا برنامجًا للتعلم عن بعد مطلع عام ۲۰۲۵ لضمان استكمال العام الدراسي.الجامعات تحت القصفلم يكن التعليم الجامعي بمنأى عن الدمار، فقد تعرضت ۶ من أصل ۷ جامعات في غزة للقصف والتدمير، حيث تم تدمير ۳ جامعات بالكامل ، بينما تعرضت ۳ جامعات أخرى لأضرار جسيمة ، مما جعل استئناف التعليم فيها شبه مستحيل.لكن الجامعات لم تتوقف بل استمرت بالتعليم عن بعد نظام التعليم الالكتروني.
الجهات المختصة• وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أعلنت أن الحرب دمرت ۹۰% من المدارس الحكومية ، مما جعل التعليم شبه مستحيل في غزة.• الأونروا أكدت أن نصف طلاب غزة كانوا يتلقون تعليمهم في مدارسها، لكن معظم هذه المدارس أصبحت الآن مراكز إيواء للنازحين.• منظمات حقوق الإنسان وصفت الوضع بأنه “إبادة تعليمية” ، حيث يُحرم الأطفال من حقهم الأساسي في التعلم، مما يهدد مستقبل جيل كامل.فرح ليست الوحيدة التي فقدت حلمها، فهناك آلاف الفتيات في غزة كنّ يحلمن بمستقبل أفضل، لكن الحرب جعلتهن رهينات للدمار والنزوح. ومع استمرار العدوان، يبقى السؤال: هل ستتمكن فرح وزميلاتها من استعادة أحلامهن يومًا ما؟
نساء FM