مونت كارلو ترصد شهادات قاسية من غزة: “ذهب ليحضر طعاما لإخوته وعاد في كفن”

تخطت وفيات الجوع في قطاع غزة المحاصر 620 ضحية، بينهم عشرات الأطفال توفوا بسبب سوء التغذية الحاد ونقص مكملات الغذاء والأدوية، ووسط عجز تام في المستشفيات وغياب كلي للمساعدات منذ شهر آذار/مارس الماضي. ورصد مراسل مونت كارلو الدولية في قطاع غزة وسام أبو زيد شهادات قاسية للفلسطينيين الذين يرزحون تحت عبء الجوع والموت تحدثوا خلالها عن الكارثة التي تحل بالقطاع.


ومن إحدى المشاهدات القاسية التي رصدها مراسلنا في القطاع المنكوب، كانت صرخات أب ينعي ولدى بعد أن خرج للبحث عن طعام لإخوته، وعاد ملفوفاً بكفن:

والله.. خرج ليجلب الطعام لإخوته الجوعى.. رأى إخوته يتضورون جوعا وعاد في كفن.. عاد محملاً على الأكتاف….

فيما قالت سيدة من مواطني القطاع لمونت كارلو: 

لا توجد معابر.. جميعها مغلقة فكيف يمكن إدخال الطحين؟ لا طعام ولا شراب حتى الطحين مفقود وغير موجود.. لا أجد طعاماً لطفلي وحتى إن توفر فإن أسعاره خيالية.. أنا لا أملك شيئاً ولا أستطيع شراء حتى حبة طماطم صغيرة

ويشكو آخر المجاعة التي انعكست على صحته بشكل كبير ويقول: 

“كان وزني قبل شهر تقريبًا ۱۰۱ كيلوغرامًا، واليوم وصل إلى السبعينات.

فيما شرح أحد الفلسطينيين لمونت كارلو عن آخر السبل التي يلجأ إليها الغزيون لإعانتههم على البقاء ويقول:

هذا الصباح استيقظت ولم أستطع الوقوف.. ذهبت وجلبت قليلاً من المياه ووضعت عليها ذرة ملح وشربته لأتمكن فقط من الوقوف

وتختنق كلمات سيدة غزية أخرى وهي تشرح وضع عائلتها وتقول:

وضعنا صعب للغاية.. لا أعلم كيف أتمكن من وصفه.. لدي ثلاثة أطفال ومات لي خمسة آخرون ومع ذلك لا أستطيع إطعامهم.. أعجز عن إطعامهم..

مونت كارلو الدولیة‌