نساء غزة… ضحايا الحرب: فقدان التعليم وتدهور الأوضاع المعيشية.

في غزة، حيث الحرب لا تهدأ، هناك أحلام توقفت قبل أن تبدأ. نساء كنّ يسعين لتحقيق مستقبل واعد، لكن القصف والدمار أغلق الأبواب أمام التعليم والعمل ، تاركًا آلاف النساء في مواجهة واقع قاسٍ لا يعترف بطموحاتهن.

العمل… طريق مسدود أمام النساء

  وفقًا لتقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ، فإن نسبة البطالة بين النساء في غزة تجاوزت ۸۵% بسبب الحرب، حيث توقفت المشاريع، وأغلقت المؤسسات، وفقدت آلاف النساء وظائفهن .

  سعاد أحمد ، صاحبة ال۲۶ عاماً كانت تعمل في مجال التصميم، تقول: “كنت أمتلك مشروعي الخاص، لكن الحرب دمرت كل شيء، ولم أعد أملك حتى أدوات عملي.”

أكثر من ۴۰% من النساء العاملات فقدن مصدر رزقهن، وأصبحن يعتمدن على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

التعليم… حلم ضائع وسط الركام

وفقًا لتقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، فإن أكثر من ۷۰% من الفتيات في غزة فقدن فرصهن في التعليم بسبب الحرب، حيث دُمرت المدارس والجامعات ، وأصبحت الدراسة حلمًا بعيد المنال.

آلاف الطالبات الجامعيات اضطررن إلى ترك مقاعد الدراسة بسبب النزوح القسري، وفقدان القدرة على دفع الرسوم الدراسية، مما أدى إلى انقطاعهن عن التعليم العالي.

ريم النجار ، طالبة هندسة، تقول: “كنت أحلم بأن أصبح مهندسة معمارية، لكن جامعتي دُمرت، ولم يعد لدي مكان للدراسة.”

هل هناك أمل؟

رغم كل هذه التحديات، لا تزال نساء غزة يحلمن بالعودة إلى التعليم والعمل ، ويبحثن عن فرص جديدة وسط الدمار. لكن السؤال الأهم: هل سيبقى العالم متفرجًا؟ أم أن هناك تحركًا حقيقيًا لإنقاذ أحلام النساء العالقة بين الحرب والحرمان؟

نساء FM