اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
كانت بدايات نورة محفوفة بالتحديات، فقد وُلدت بإعاقة بصريَّة ولم يكن من السهل عليها أن تتقن طريقة “برايل” في سنواتها الأولى، لكن بفضل صبر والدتها وإصرارها، وبإشراف طاقم المركز، استطاعت أن تتجاوز الحاجز الأول وتبدأ مشوارها بثقة. وتؤكد نورة أنّ الدعم النفسي والعملي الذي تلقته في مركز النور منذ طفولتها، كان له الفضل الأكبر في رسم معالم شخصيتها.
وفي هذا الحوار، تكشف لنا نورة تفاصيل من حياتها، تعبر من خلالها عن التحديات التي واجهتها وعوامل النجاح التي أدت إلى تحولها من طالبة في مرحلة صعبة، إلى معلمة ومثال يحتذى به في مجتمعها.
وكان المركز يحرص دائما على توفير الدعم النفسي والاجتماعي لي ولزملائي، فتعلمنا فيه كيف نكون مستقلين وكيف نثق بأنفسنا، وكان يشجعنا على المشاركة في الأنشطة الثقافية والرياضية، وهذه التجربة ساعدتني في اكتشاف أن الإعاقة ليست حاجزا، بل دافعا للابتكار والنجاح.
الجدير بالذكر أن نورة المسلماني هي نموذج حقيقي للمرأة القطرية التي تغلبت على التحديات وحققت نجاحا مهنيا ونجحت في ترك بصمة واضحة في المجتمع، ورغم مسيرة التحديات والصعوبات التي مرت بها، فإنها لم تتوقف عن السعي لتحقيق أهدافها، بل كانت دائما تبتكر وتجد حلولا للتغلب على الصعوبات.
ومع اقتراب موعد الحفل الختامي لمركز النور، والذي سيشهد تكريم خريجي المركز، تظهر نورة بوصفها واحدة من أبطال هذه الاحتفالية، والتي ستكون بمثابة شهادة تقدير لجهود كل من ساهم في نجاح هذا المركز والمشاركة الفعالة في تعزيز دمج ذوي الإعاقة في المجتمع.
ومن خلال دعم أسرتها، ثم المركز، تتطلع نورة دائما إلى مستقبل أفضل للمجتمع وذوي الإعاقة، وستسعى دائما لتكون مصدر إلهام لكل من يواجه تحديات مشابهة.
الجزيرة