هل تصل قصص نساء غزة إلى العالم؟

في ظل الحرب المستمرة، تعيش نساء غزة معاناة يومية تتجاوز حدود الألم، حيث فقدت آلاف النساء أسرهن، وأصبحن المعيلات الوحيدات لأطفالهن وسط الدمار والجوع. لكن السؤال الأهم: هل تصل هذه القصص إلى العالم؟

رغم أن وسائل الإعلام العالمية تغطي الحرب في غزة، إلا أن قصص النساء غالبًا ما تكون مغيبة أو مختصرة ، حيث يتم التركيز على الأرقام والإحصائيات دون الغوص في التجارب الإنسانية التي تعكس الواقع الحقيقي.

فإنه وفقًا لتقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، فإن ۶۰% من ضحايا الحرب في غزة هم من النساء والأطفال . أكثر من ۲۸,۰۰۰ امرأة وفتاة استشهدن منذ بداية العداون ، بينما فقدت ۱۳,۰۰۰ إمرأة أزواجهن وأصبحن هن المعيلات الوحيدات لأسرهن، و ۵۰۰۰۰ امرأة حامل يعانين من نقص الرعاية الصحية، ويواجهن خطر الولادة في ظروف غير إنسانية.

هذه الأرقام تعكس حجم المعاناة التي تواجهها النساء في ظل العدوان المستمر ، حيث يواجهن نزوحاً قسرياً ، ونقصاً حاداً في الغذاء ، وغياب الرعاية الصحية ، مما يزيد من معدلات وفيات الأمهات ، وتفاقم الأوضاع الانسانية.

قصص نساء غزة… شهادات حية

أم محمد ، أرملة فقدت زوجها وأطفالها في القصف، تقول: لم يتبقَ لي سوى الذكريات، لا بيت، لا عائلة، فقط الألم.

نور الدلو ، فتاة فقدت ساقيها في الحرب، تقول  لم أعد قادرة على المشي، على التنقل، على عيش حياتي كما كنت.

إسراء العرجا ، تعيش في خيمة منذ أكثر من سنة ونصف ، تقول: أين حقي كإنسانة؟ أعيش بلا كهرباء، بلا ماء، بلا أمان.

هل الإعلام ينقل الحقيقة؟

وفقًا لدراسة المركز الفلسطيني للإعلام ، فإن ۸۰% من التقارير الإخبارية العالمية عن غزة تركز على السياسة والصراعات العسكرية ، بينما يتم تجاهل القصص الإنسانية التي تعكس معاناة النساء والأطفال .

الصحفيات في غزة يواجهن تحديات كبيرة في نقل الحقيقة، حيث يتم استهداف الإعلاميين ، مما يحدّ من قدرتهم على إيصال صوت النساء للعالم.

إلى متى يستمر الصمت؟

في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال: هل سيظل العالم متفرجًا؟ أم أن الإعلام سيبدأ في نقل الحقيقة كامل، ليكشف للعالم المعاناة الحقيقية التي تعيشها النساء في غزة؟

نساء‌FM