اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وفي اليوم العالمي للاذاعة ۲۰۲۵ خصصت الأمم المتحدة هذا العام شعار “الإذاعة وتغير المناخ” لتعزيز دعم المحطات الإذاعية في متابعاتها الصحفية لهذه القضية الحيوية.
وقالت اليونسكو إنه ورغم النقص المتزايد في الموارد المالية للمحطات الإذاعية مما أدى إلى تقليص أعداد العاملين وارتفاع كلفة الحصول على المعلومات الموثوقة، يظل الاعتماد على مصادر متنوعة وموثوقة أمرًا بالغ الأهمية عند التطرق إلى قضايا المناخ.
واوضحت انه يتعين على وسائل البث الإذاعي إعطاء الأولوية لجودة المصادر الإخبارية وتنوعها، حيث أن لها دورًا محوريًا في التصدي للتحديات المناخية. ويشمل ذلك تفنيد حجج المشككين في تغير المناخ، والتحقيق في حملات التضليل البيئي، وفهم الاقتصاد البيئي، وتسليط الضوء على النشاط البيئي والمعوقات التي تواجه الحلول المناخية.
تقول المديرة والمؤسسة للإذاعة نساء إف إم، ميسون عودة: “إن هدف الإذاعة هو إعطاء المرأة الفلسطينية صوتاً مسموعاً، وخلق مساحة آمنة للتعبير عن همومها وتطلعاتها. نحن نؤمن بأن الإعلام هو أداة قوية للتغيير الاجتماعي والتغير البيئي ايضا”.
وتأسست إذاعة نساء إف إم في عام ۲۰۱۰ في رام الله، كبادرة ريادية تهدف إلى تمكين المرأة الفلسطينية وتعزيز مشاركتها في المجتمع. تُعتبر الإذاعة منصة إعلامية فريدة تقدم برامج متنوعة تغطي قضايا الصحة، التعليم، الحقوق القانونية، والعنف ضد المرأة، بالإضافة إلى تعزيز الحوار بين النساء من مختلف الفئات العمرية والخلفيات الاجتماعية. ، وتغطية مختلف القضايا السياسية والاقتصادية عبر برامجها المتنوعة.
وأوضحت عودة أن الإذاعة تخصص جزء من برامجها للتركيز على قضايا التغير المناخي واثره على النساء، من خلال استضافت خبراء/ات ومختصين في مجال البيئة والتغير المناخي، وكذلك التركيز على قصص نساء يعملن على مكافحة التغير المناخي في فلسطين وتحقيق الاستدامة البيئية في مشاريعهن.
إنجازات الإذاعة وتأثيرها المجتمعي
وتقول عودة منذ انطلاقتها، حققت إذاعة نساء إف إم العديد من الإنجازات البارزة من بينها تغطية قضايا المرأة حيث نجحت الإذاعة في تسليط الضوء على قضايا حساسة مثل العنف الأسري ، مما ساهم في زيادة الوعي المجتمعي بهذه القضايا، وكذلك التوعية بحقوق النساء مما عزز مشاركتهن السياسية والاقتصادية، من خلال ابراز صوت النساء وتسليط الضوء على قصص نجاحهن والعمل على حل التحديات التي تواجهن مع صناع القرار.
واضافت استطاعت نساء بناء شبكة مستمعات ومستمعين واسعة وأصبحت الإذاعة مصدراً موثوقاً للمعلومات الداعمة للنساء في مختلف أنحاء فلسطين، حيث تصل إلى آلاف المستمعات/ات يومياً. وساهمت برامج الإذاعة في دفع جهود تغيير بعض القوانين والتشريعات التي تهم المرأة الفلسطينية، كما يتم العمل على خلق ثقافة مجتمعية واعية حول أهمية الحفاظ على البيئة والعمل على مكافحة التغير المناخي.
الإذاعات المحلية الفلسطينية
تشكل الإذاعات المحلية الفلسطينية جزءاً أساسياً من المشهد الإعلامي الفلسطيني، حيث تلعب دوراً مهماً في تعزيز الهوية الوطنية ونشر الوعي المجتمعي. ومع ذلك، فإن هذه الإذاعات تواجه تحديات مشتركة، بما في ذلك نقص التمويل، القيود السياسية، وصعوبة الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة.
تقول وكيلة وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي، هدى الوحيدي، في حديث مع نساء إف إم، إن الإذاعات المحلية الفلسطينية تحديات كبيرة بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، التي تشمل التضييق على حرية الإعلام، وإغلاق ومداهمة مقرات الإذاعات، ومصادرة المعدات والتشويش على الترددات.
واوضحت ان الإذاعات المحلية هي صوت المجتمع الفلسطيني، خاصة في المناطق النائية التي تعاني من نقص الخدمات. ومع ذلك، فإنها تحتاج إلى دعم أكبر لمواصلة عملها في ظل التحديات الكبيرة.
المصدر: نساء FM