۳ باحثات يفزن بزمالة اليونسكو للمرأة.. اكتشفن علاجات غير مكلفة لأمراض خطيرة

وضعت كل منهم البحث العلمي على عاتقها من أجل تخفيف الألم عن المرضى، 3 باحثات من طلاب الدكتوراه، قررن وضع أسرار دراستهن، واستخلاص خبراتهن في مجال البحث، وتقديم ما لديهن من حلول طبية تهدف في النهاية لإنقاذ حياة المرضى.

من التوصل لعلاج التئام الحروق بدرجتيه الثانية والثالثة با ستخدام قشر السمك البلطي، إلى اكتشاف علاج جديد لعلاج سرطان الثدي دون استئصال وحتى ابتكار قسطرة وريدية تهدف بتقنيات محددة تعمل على إنقاذ الأرواح، أمور بحثية سطرها باحثان مصريات حتى حصلن على برنامج «يونسكو من أجل المرأة في العلم لزمالة مصر»، قبل أيام من الاحتفال بيوم المرأة، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي ومكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة بهدف دعم وتمكين المرأة في المجال العلمي بما يساهم في تبادل الخبرات والمعرفة بين جميع الباحثات على مستوى العالم.

 «ورود» تصل لعلاج الحروق بقشر السمك البلطي و«رنا» تكتشف علاج للسرطان قصص وحكايات، وكواليس وراء كل بحث، ترويها الباحثات الثلاث لـ«الوطن»، كانت على رأسهن الباحثة ورود عادل، أستاذ مساعد علوم مواد بجامعة زويل، التي أثر بها حادث حروق لأحد المقربين منها، لتبدأ في رحلة البحث عن علاج لالتئام الحروق سريعًا، إذ وجدت ما توصلت له الأبحاث العالمية بأن قشور السمك البلطي، من شأنها الالتئام بفضل مكوناتها، وهو ما دفعها لبحثها نحو تصنيع ضمامة «شاش» لعلاج الحروق بقشر السمك البلطي.

تصنيع صفائح علاجية نانوية تحاكي دور جلد أسماك البلطي في التئام الجروح في حروق الجلد، هو بحث الدكتورة ورود، التي كشفت عن تفاصيله لـ«الوطن»، قائلة: «بحثي هو تصنيع ضمامة من مواد لطيفة على الجلد، لالتئام الحروق من الدرجتين التانية والتالتة، والتي تتكون من المواد الفعالة الموجودة في قشر السمك البلطي، واللي كل الدراسات بتقول مدى فاعليتها».وأكدت الباحثة إن قشور السمك بها العديد من البروتينات والفيتامينات التي تساعد على التئام الجروح، من خلال استئصال القشر ومعالجته، ووضعه بأيادي متخصصين، وهو ما حاولت الوصول لنتائجه بضمامة واحدة.«طبعًا تكلفته عالية، ومحتاج عمليات تنقية كبيرة، ومتخصصين لوضعه وتغيرها غير إن استخدامه بيخلي المريض في السرير طوال فترة العلاج، لكن الضمامة مفيهاش كل المراحل دي، بل بالعكس بتوازي فوايده من مكونات ومواد نانو مليانة بأنواع البروتينات والفيتامينات».

بينما سردت الدكتورة، رنا أحمد عيسي، باحث مساعد بمركز البحوث بجامعة بدر، تفاصيل بحثها عن تأثير المركبات المضادة وغير المضادة للميكروبات المحملة على النيوزومات على تكوين البيوفيلم بواسطة البكتريا العنقودية، والتي أشارت إلى أنها تسعى للعالمية، إذ تحاول من خلال بحثها إنقاذ حياة المرضى، مع التوفير الاقتصادي: «بحثي عن القسطرة الوريدية، اللي أغلب المرضى في العناية المركزة بيستخدموها، لكن للأسف سطحها بيكون عرضة وبيتكون عليه البكتيريا، لكن البحث بيهدف إننا نعالج مكوناتها وسطحها، عشان ميكونش البكتيريا اللي بتعمل تسمم في الدم وبتصل للوفاة، وده بيقلل نسبة الوفيات وكمان اقتصادية لأن مش محتاجين نغيرها كل شوية»رنا يونس، أستاذ مساعد البيولوجي بكلية الصيدلة في جامعة هيرتفوردشاير، تخصص بحثها في علاج سرطان الثدي، التي تجده أشرس أنواع السرطانات  حتى أنه يصيب الكثير من كبار السن، على الرغم من إنه الأشرس لدى الأقل عمرًا. تخرجت يونس في كلية الصيدلة بالجامعة الألمانية عام ۲۰۱۳، ثم بدأت في تحضير الماجستير، ومن ثم حصلت على منحة من الجامعة، وفي عام ۲۰۱۵ بدأ مشروعها البحثي عن أهمية تحفيز الجهاز المناعي لمكافحة مرض سرطان الكبد، إلا أن اليوم قررت أن يكون  بحثها لاكتشاف دلالات أورام دقيقة من الدم كمؤشرات حيوية وغير جراحية لسرطان الثدي للصغار في السن، من خلال علاج الورم واستئصاله دون الحالة لاستئصال الثدي.

المصدر: الوطن