اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وأضاف الصندوق في بيان على منصة “إكس”، أن “۵۰ ألف امرأة حامل في قطاع غزة لا يستطعن الحصول على الخدمات الصحية، ۵ آلاف و۵۰۰ منهن سوف يلدن خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري”.
وأكد الصندوق أن النساء “يحتجن إلى رعاية صحية وحماية عاجلة”، وحث جميع الأطراف على “التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وقال مدير الصندوق دومينيك ألين في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، ونشرت على منصة “إكس”، إن “نظام الرعاية الصحية نفسه في غزة في وضع حساس. إنه يتعرض للهجوم، وهو على شفا الانهيار”.
وأضاف أن “هؤلاء النساء الحوامل، اللاتي نشعر بقلق بالغ بشأنهن، ليس لديهن مكان يذهبن إليه”، مؤكدا أنهن يواجهن تحديات “لا يمكن تصورها”.
وتابع مدير الصندوق دومينيك ألين، “تخيل المرور بهذه العملية في تلك المراحل النهائية والأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل قبل الولادة، مع حدوث مضاعفات محتملة، دون ملابس، دون نظافة ودعم، ودون معرفة ماذا سيحدث لهن في اليوم التالي والساعة التالية والدقيقة التالية”؟
وأكد أن “القصص الواردة من المستشفيات كانت مروعة”، وأن إحدى القابلات في مستشفى الولادة في غزة أخبرته “أنه منذ بداية العدوان، لم تتمكن بعض القابلات حتى من الوصول إلى جناح الولادة، لتقديم المساعدة بسبب البيئة غير الآمنة”.
وشدد دومينيك على ضرورة “السماح بمرور المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى غزة”، مؤكدا أنه “لا بد من فتح ممر إنساني، والالتزام بالقانون الإنساني. ولذلك يجب أن تحصل النساء الحوامل على تلك الخدمات الصحية المنقذة للحياة”.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قالت مساء أمس الأحد، إن ما لا يقل عن مليون شخص اضطروا إلى ترك منازلهم في أسبوع واحد فقط.
وأضافت الوكالة في بيان على منصة “إكس”، “يستمر نهر من الناس في التدفق جنوبا. لا يوجد مكان آمن في القطاع”، مشيرة إلى أن “غزة بدأت الآن تنفد من أكياس الجثث”.
وفي وقت سابق أفادت الوكالة بنزوح ما لا يقل عن ۴۰ ألف شخص إلى مدارس أونروا ومبانيها في غزة.
وقالت “يُحرم كبار السن والأطفال والنساء الحوامل والأشخاص ذوو الإعاقة من كرامتهم الإنسانية الأساسية. هذا عار كامل”.
من جهتها أكدت منظمة العفو الدولية “أمنيستي”، عدم وجود “مكان آمن داخل غزة بعد استهداف إسرائيل لقوافل النازحين” من شماله إلى جنوبه.
وعلى حسابها في منصة “إكس” رأت العفو الدولية (مركزها لندن)، أن استهداف إسرائيل لقوافل النازحين من شمال إلى جنوب غزة بأنه “مثال قاسٍ آخر” على عدم وجود مكان آمن للمدنيين في غزة.
وقالت المنظمة، “هذا غير ممكن، في حال عدم وجود مواصلات لا يمكن للأطفال والمرضى والمسنين والنساء الحوامل والمعوقين خوض هذا الطريق”.
وأضافت، “هذه المجزرة خلّفت حتى اللحظة وفي حصيلة أولية ۷۰ شهيدا جُلّهم من الأطفال والنساء، وأكثر من ۲۰۰ إصابة”.
ومنذ ۷ أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على غزة ردا على عملية “طوفان الأقصى”؛ ما أدى إلى استشهاد ۲۶۷۰ فلسطينيا، وإصابة ۹۶۰۰ آخرين، حسب وزارة الصحة.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو ۲٫۲ مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل.
المصدر : الجزيرة