اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وزفّت البشرى إلى الرسول (صلَّى الله عليه وآله)، فأسرع إلى دار عليّ والزهراء(عليهما السلام)، فقال لأسماء بنت عميس: (يا أسماء هاتي ابني)، فحملته إليه وقد لُفّ في خرقة بيضاء، فاستبشر النبي(صلَّى الله عليه وآله) وضمّه إليه، وأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، ثمّ وضعه في حجره وبكى، فقالت أسماء: فداك أبي وأمي، ممّ بكاؤك؟ قال (صلَّى الله عليه وآله): (من ابني هذا). قالت: إنّه ولد الساعة، قال (صلَّى الله عليه وآله): (يا أسماء! تقتله الفئة الباغية من بعدي، لا أنالهم الله شفاعتي…)(۵).ثمّ إنّ الرسول (صلَّى الله عليه وآله) قال لعليّ(عليه السلام): أيّ شيء سمّيت ابني؟ فأجابه علىّ(عليه السلام): (ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله). وهنا نزل الوحي على حبيب الله محمّد(صلَّى الله عليه وآله) حاملاً اسم الوليد من الله تعالى، وبعد أن تلقّى الرسول أمر الله بتسمية وليده الميمون، التفت إلى علي(عليه السلام) قائلاً: (سمّه حسيناً).وفي اليوم السابع أسرع الرسول (صلَّى الله عليه وآله) إلى بيت الزهراء(عليها السلام) فعقّ عن سبطه الحسين كبشاً، وأمر بحلق رأسه والتصدّق بزنة شعره فضّة، كما أمر بختنه(۶).وهكذا أجرى للحسين السبط ما أجرى لأخيه الحسن السبط من مراسم.