اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
اجتازت النساء صانعات السجاد أولا دورة تدريبية لتعلم فن نسجه، ضمن أنشطة مركز دعم الأسرة في سور، ثم بدأن بنسج السجاد الصوفي بناء على نماذج النقوش المرسلة من قبل شركة يابانية.
وبعد أن نالت عينة السجاد المنسوج إعجابا كبيرا في اليابان قدمت الشركة طلبا لاستيراد كمية كبيرة منه.
وتشمّر صانعات السجاد في سور عن سواعدهن لتلبية الطلبات الواردة من الخارج، ويعملن بجد واجتهاد لصنع السجاد الصوفي.
على آلات عدة للنسيج تعمل النساء دون كلل أو ملل على حبك الخيوط بشكل متناسق لتشكيل السجاد والنقوش المطلوبة.
بدورها، قالت منسقة مركز دعم الأسرة إيلكنور دميريل إن المركز الذي يخدم المرأة منذ عام ۲۰۱۴ يقدم ۱۴ دورة مختلفة، بينها دورة تعلم النسيج.
وأشارت إلى أنه خلال السنوات العشر الماضية تلقت ۵۴۵۰ امرأة التدريب في المركز بمختلف الدورات، حيث يحصلن على شهادة تدريب تمكنهن من أن يصبحن مدربات رئيسيات.
وأكدت منسقة المركز أن النساء اللواتي يحضرن الدورات يحصلن على مكاسب مالية، إضافة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بينهن.
وأوضحت أن ۱۲ امرأة يشاركن حاليا في دورة نسج السجاد، حيث يعملن على تلبية طلبية من شركة أجنبية.
وبشأن عملية نسج السجاد وتصديره إلى اليابان، قالت دميريل “نرسل السجاد المنسوج بأيادي النساء الماهرات من ديار بكر إلى اليابان، حيث يبلغ طول السجادة الواحدة ۸۶ سنتيمترا وعرضها ۷۴ سنتيمترا، جذب السجاد اهتماما كبيرا في اليابان، والعدد الحالي من العاملات لدينا لا يكفي لتلبية الطلب، ونهدف إلى الوصول لأعداد كافية لتلبية ذلك”.
وبينت دميريل أن المركز يترقب انضمام مزيد من الفتيات إلى دوراته التدريبية الخاصة بالنسيج، حيث تكسب المتدربات نحو ۴ آلاف ليرة تركية للسجادة الواحدة (الدولار يعادل نحو ۳۲ ليرة).
من جهتها، أفادت المدربة الرئيسية في دورة “نسج السجاد” بالمركز توركان سيفير بأن المتدربات اللواتي يكملن نسج السجاد أثناء التدريب يحصلن على مقابل مالي.
وأوضحت أن عدد الأيام المخصصة لنسج السجاد تختلف باختلاف مستوى إتقان المتدربات عملية النسج.
وقالت إن المتدربات الجدد يكملن دورة تعلم نسج السجاد خلال شهرين، وكلما زاد إتقان المتدربات انخفضت الفترة من ۱۵ إلى ۲۰ يوما.
وتابعت “نترقب انضمام متدربات لنعلمهن نسج السجاد ونوفر لهن أيضا مكاسب مالية”.
من ناحيتها، قال المتدربة بوكيت آكبي إنها تشارك في دورة نسج السجاد منذ ۳ أشهر، حيث انتهت من نسج سجادتها الأولى وتم إرسالها إلى الخارج، وتعمل حاليا على نسج السجادة الثانية.
وأكدت أن دورات المركز عززت تواصلها الاجتماعي مع زميلاتها وأكسبتها مبالغ مالية.
وأضافت “نصنع السجاد حسب الطلب، ويسعدنا إرسال السجاد من ديار بكر إلى الخارج، وسنفعل ذلك طالما وردتنا طلبات، وحاليا لدينا طلبات نحاول إتمامها”.
وأشارت إلى أن “نسج السجاد أمر صعب بالنسبة للمبتدئات، ولكن عند إتقان الحرفة يصبح النسيج عملا أكثر متعة”.
المصدر : وكالة الأناضول