اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وأضاف أبوصفية أن المستشفى شخّص خلال الأسبوعين الأخيرين، كذلك، إصابة أكثر من ۲۵۰ طفلاً بعلامات سوء التغذية في غزة، محذراً من أن قطاع غزة “يواجه كارثة صحية حقيقية بدأت بالأطفال وقد تنتهي بالكبار”، لافتاً إلى أن الولادات المبكرة، التي جرت في المستشفى، خلال الفترة الأخيرة، حدثت بسبب سوء تغذية الأمهات، متابعاً: “رغم التحديات ورغم استهداف الطواقم والمؤسسات الصحية من الاحتلال، ما زلنا نقف بجانب شعبنا، خصوصاً في ظل انتشار العدوى والوباء وشبح المجاعة وشبح الموت الذي يخيم على شمال غزة”.
وطالب أبوصفية المنظمات الدولية بتعزيز جهود الإغاثة لشمال غزة، بما يشمل السماح بإدخال الطعام والمياه الصالحة للشرب والوقود والمعدات اللازمة لإزالة القمامة. مشيراً إلى أن الوقود بمستشفى “كمال عدوان” لا يكفي إلا لليوم فقط، محذراً من خروج المستشفى عن الخدمة إذا لم يتم تزويده بالوقود. واختتم تصريحاته قائلاً: “نحن أمام كارثة صحية في الأيام القادمة قد تحصد المزيد من الشهداء من المرضى وأصحاب الأمراض المزمنة”.
ويعاني الفلسطينيون سوء التغذية في غزة خاصة في مناطق الشمال، في ظل الشح الشديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع. ونتيجةً للحرب الإسرائيلية على القطاع وانتهاك الاحتلال للقوانين الدولية. حيث توقع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، في ۱۲ يونيو/ حزيران الجاري، أن يواجه نصف سكان غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو/ تموز المقبل، ما لم يتم السماح بحرية وصول المساعدات.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ ۷ أكتوبر/ تشرين الأول ۲۰۲۳، أسفرت عن أكثر من ۱۲۳ ألف شهيد وجريح فلسطيني إضافة إلى آلاف المفقودين. ورغم صدور قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فوراً وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة على قطاع غزة.
المصدر: العربي الجدید