اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
لو بإيدى ههدى تخرجى لطلاب غزة اللى حياتهم وقفت وأحلامهم ردمت بالتراب من آثار القصف»، تؤمن «هنا أبوزيد» أنها ربما لا تملك الدعم الكافى، ولكنها تحاول أن تحكى القضية فلا تموت، لذل صممت على إيجاد فستان بألوان العلم الفلسطينى لتحضر به حفل تخرجها، وعندما لم تجده عمدت إلى فكرة أخرى: «وأنا بشترى قماش فستانى لاقيت قماش يشبه الوشاح الفلسطينى فى ألوانه وتصميمه، اشتريته وجهزت فكرة مختلفة إنى رسمت تصميمه بنفسى، وجبت القماش أسود عشان يكون حداد على الشهداء الفلسطينيين».
لم تكن «هنا» وحدها فى تنفيذ الفستان الذى أبهر جميع حضور الحفل، بل كانت محاطة بدعم أسرتها، وعلى رأسهم والدتها التى أخذت على عاتقها تفصيل الفستان على يديها: «كنت عايزة أوصلهم رسالة إن إحنا فاكرينهم حتى لو مشغولين وهما يستحقوا الحياة اللى إحنا عايشنها وأفضل من حياتنا كمان»، وكان إعجاب الجميع واضحاً خلال الحفل، وظهر ذلك من ردود فعل أصدقائها وأهلها وأيضاً التعليقات التى انهالت على صورها المنتشرة.
ظهور «هنا» اللافت فى حفل التخرج بدعم فلسطين كان الخطوة الثانية لها فى هذا الطريق: «شاركت قبل كده فى مؤتمر الملتقى الإعلامى العربى بالكويت، واتعرفت على بنت فلسطينينة، وحكت لى عن مواقف كتير من اللى عاشوها وأهدتنى الوشاح بالعلم الفلسطينى، وأنا لبسته طول أيام المؤتمر».