في ظل ظروف عقوبة الأمومة

توضح شيري جريجوري، وهي محاضرة أولى في الموارد البشرية والإدارة في جامعة غرب سيدني، أن عقوبة الأمومة هي في الواقع عقوبة رعاية "تقع على عاتق النساء كأمهات بشكل غير متناسب"، وفقًا لما ذكرته شبكة ABC News.

تقول الدكتور جريجوري: “في أستراليا، تظهر بيانات المسح الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأسترالي (ABS) أن ساعات عمل المرأة مدفوعة الأجر تنخفض عندما يكون لديها أطفال”…. ومع عمر أصغر طفل في الأسرة يزداد مرة أخرى.

فخلال السنوات الخمس الأولى بعد ولادة الأطفال،تنخفض ساعات عمل الأمهات المدفوعة الأجر بنحو ۳۵% ويكسبن ۵۵% أقل من أجرهن قبل الحمل. ولا تزال هذه الفجوة كبيرة حتى بعد مرور عقد من الزمن على وصول الأطفال. تنخفض ساعات العمل المدفوعة الأجر للرجال فقط خلال الشهر الأول من الوالدة قبل العودة إلى المستويات السابقة. امرأة تبلغ من العمر ۲۵ عامًا في المتوسط ​​تلد اليوم طفلاً،يمكن أن يتوقع أن يكسب مليوني دولار أقل من رجل يبلغ من العمر ۲۵ عامًا وهو أب أيضًا”.

تحلیل الخبر

يمكن تحليل الأخبار المتعلقة بأستراليا من جانبين. الجانب الأول من المرأة الأسترالية. بسبب الاستعمار الواسع لهذا البلد من قبل بريطانيا، بالإضافة إلى العديد من المهاجرين الذين هاجروا إلى هذا البلد، يتكون سكان هذا البلد من مجموعتين من المهاجرين والسكان الأصليين. النقطة المهمة هي أن النساء الأستراليات الأصليات يعانين دائمًا من أقسى أنواع التمييز، ولم تذكر الأخبار الحالية على وجه التحديد أي النساء الأستراليات يعانين من هذا التمييز.

جانب آخر من هذه الأخبار هو أنه في عام۲۰۲۳،وفقًا لمقر حقوق الإنسان، إزداد العنف ضد المرأة في أستراليا، واحتجاج عام في أستراليا حول عدم المساواة على المدى الطويل، وإساءة استخدام السلطة والتمييز ضد المرأة في جميع أنحاء هذا البلد وعدم المساواة بين الجنسين في هذا البلد.

أعلنت مقر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: يعد عدم المساواة بين الجنسين عائقًا رئيسيًا أمام إعمال الحقوق والحصول على فرص متساوية للفتيات والنساء في أستراليا.

إن مدى دعم المثلية الجنسية والأشكال المختلفة لتعايش الأشخاص معًا تحت عنوان الأسرة، مثل تعايش رجلين مثليين، يزيد  إهمال أهمية الأمومة وإهمال ضرورة دعمها من قبل الحكومة المركزية، بحيث يقع العنف ضد المرأة بأشكال مختلفة، فيجدونها ويوقعونها في المشاكل حتى بسبب دور أمها، وهو دور طبيعي ومهم.