إحصائية صادمة لليونيسف حول تعرض الفتيات للتحرش حول العالم

صرحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، عبر تقرير لها، أن واحدة من بين ۸ فتيات أو نساء تتعرض للاغتصاب والتحرش الجنسي قبل أن تتم سن الثامنة عشر، وأن العدد يرتفع إلى ۶۵۰ مليونا، أو ما يعادل واحدة من كل خمس، إذا تم أخذ أشكال العنف الجنسي، مثل الإساءة عبر الإنترنت أو الإساءة اللفظية، في الاعتبار.

ويعتبر تقرير اليونيسف هو أول مسح عالمي يتناول مشكلة الاعتداء الجنسي المباشر وغير المباشر، حسب وصفها، وأوضحت المنظمة أن الفتيات والنساء أكثر تضررا بالاعتداءات الجنسية من الصبية والرجال، حيث يتعرض واحد من بين كل ۱۱ صبيا أو رجلا للاغتصاب أو التحرش الجنسي في مرحلة الطفولة، أو ما يعادل ما بين ۲۴۰ و۳۱۰ ملايين من الصبية والرجال.

يأتي تقرير اليونيسف قرب انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الأول بشأن إنهاء العنف ضد الأطفال، المقرر عقده في كولومبيا الشهر المقبل (نوفمبر/تشرين الثاني)، وأضافت المنظمة “حجم هذا الانتهاك لحقوق الإنسان هائل، وكان من الصعب رصده بالكامل بسبب الوصمة والتحديات في القياس والاستثمار المحدود في جمع البيانات”.

بينت اليونيسف، خلال التقرير، أن تعرّض الأطفال للاعتداء والعنف الجنسي لا يقتصر على منطقة محددة، ولكنه يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية والاقتصادية، ولكنها أوضحت أن نسب الاعتداء ترتفع في مناطق عن الأخرى، ففي منطقة جنوب الصحراء بأفريقيا شهدت أعلى معدل من الضحايا، فقد بلغ عدد الفتيات والنساء المتضررات ۷۹ مليون فتاة وامرأة، أو ما يعادل ۲۲%.

وتلتها منطقة شرق وجنوب شرق آسيا، حيث وصل عدد المتضررات إلى ۷۵ مليونا (۸%)، كما أن هناك ۷۳ مليونا (۹%) تعرّضن للعنف الجنسي في وسط وجنوب آسيا، وفي منطقة أوروبا وأمريكا الشمالية وصل عدد المتضررات إلى ۶۸ مليونًا (۱۴%)، وبلغت النسبة ۱۸% أو ما يعادل ۴۵ مليونًا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، أما منطقة شمال أفريقيا وغرب آسيا فعدد الضحايا ۲۹ مليونًا (۱۵%).

من خلال النتائج التي توصلت إليها اليونيسف أظهرت الحاجة الضرورية إلى تكاتف المجتمع العالمي وتكثيف العمل من أجل مساعدة الأطفال على إدراك ماهية العنف الجنسي وخطورته، وسبل الإبلاغ عنه، مع العمل على تعزيز القوانين وتفعيلها من خلال الحكومات.

وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن معدلات الضحايا من الفتيات والنساء ترتفع إلى واحدة من كل ۴ فتاة أو سيدة، وذلك في “الأوضاع الهشة” كحالات الحروب، والمناطق التي تعاني ضعف المؤسسات أو تتواجد بها أعداد كبيرة من اللاجئين.

كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة تمكنت من تقدير نتائج تقريرها من خلال الاعتماد على تجارب الفتيات والنساء اللاتي أفصحن عنها إلى مسوحات تمثيلية محلية، تم إجراؤها بين ۲۰۱۰ و۲۰۲۲ في ۱۲۰ دولة ومنطقة.

أما التقديرات المتعلقة بالصبية والرجال فمعتمدة على مجموعة واسعة من مصادر البيانات، وتم تطبيق بعض الأساليب غير المباشرة للحصول عليها.

المصدر: شفقنا