اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
أسمى طوبي.. رائدة الكتابة النسائية
هي شاعرة وكاتبة ورائدة إعلامية فلسطينية، ولِدت في الناصرة عام ۱۹۰۵ وعاشت معظم حياتها في لبنان وتوفيت بها عام ۱۹۸۳وتُعتبر من رواد كتّاب المسرح الفلسطيني، وصفها جهاد أحمد صلاح في كتابه “أسمى طوبى رائدة الكتابة النسائية في فلسطين” بقوله: “كانت كما أرادت أن تكــون، حرة في وطنيتها أولاً، وحــرة في مجالات الإبداع والكتابة التي مارســتها ثانياً، وحرة في إنســانيتها وممثلة في قضية المرأة ثالثاً” وهي التي كانت عضواً نشيطاً في اتحاد المرأة في مدينة عكا بين عامي ۱۹۲۹-۱۹۴۸ كما كانت عضواً بارزاً في جمعية الشابات المسيحيات ورئيسة جمعية الشابات الأرثوذكسيات، وعملت في مجال الصحافة وكانت تحرر الصفحة النسائية في جريدة “فلسطين” قبل العام ۱۹۴۸ وهي المرأة الفلسطينية الوحيدة التي كتبت الأدب المسرحي في مرحلة ما قبل النكبة، وفي الفترة بين بداية الحرب العالمية الثانية والكارثة نشطت في كتابتها المسرحية والتي تم تجسيدها في فلسطين ولبنان بين عامي ۱۹۲۵ و۱۹۳۰ وكانت قد طبعت أولى مسرحياتها في عكا عام ۱۹۲۵واضطرت بعد نكبة فلسطين عام ۱۹۴۸ للتوجه إلى لبنان وفيها عملت في الصحافة وكان لها نشاط إذاعي في محطات القدس، بيروت، الشرق الأدنى، وكشاعرة لخّص ديوانها الوحيد “حبي الكبير” الصادر في بيروت ۱۹۷۲ مسيرتها الشعرية التي كانت موجهة للقضية الفلسطينية وتصوير معاناتها وتعظيم مقاومة المحتل البريطاني والصهيوني، وهو يتألف من ۳۸ قصيدة تحدثت فيها عن جراح النكبة وهاجس العودة: “ويا أمنا، وأقدس ما في الوجود، وأغلى من الأم يا أرضنا، غداً سنعود” في حين ركزت في مقالاتها وخواطرها على الروح الوطنية والقومية في بعدها الإنساني والوجداني، وقد جمعت في كتاب”أحاديث من القلب” الذي صدر في بيروت عام ۱۹۵۵ وكانت طوبى تؤمن أن الأدب رسالة الحرية الفكرية والغيرة الوطنية والجرأة الأدبية:”لأن أنشودة واحدة حطمت الباستيل، وخطبة من أنطونيوس جعلت الشعب الثائر على قيصر القتيل شعباً ثائراً له”.
مُنحت أسمى طوبى وسام قسطنطين الأكبر اللبناني سنة ۱۹۷۳ ووسام القدس للثقافة والفنون في تشرين ثاني ۱۹۹۰ وتوفيت في بيروت عام ۱۹۸۳٫
فدوى طوقان.. أم الشعر الفلسطيني
اقترن اسم الشاعرة فدوى طوقان باسم فلسطين، واقترنت حياتها بالمآسي والنكبات التي عاشتها فلسطين، ولُقبت بـ “سنديانة فلسطين” ففي سنة ۱۹۱۷ التي صدر فيها وعد بلفور المشؤوم كانت ولادتها، وفيها سُجن والدها ونُفي وعانت عائلتها نتائج هذا الاضطهاد الذي ناله جراء مساهمته في الاحتجاج على هذا الوعد، وكانت طوقان قد عاشت في بيئة عائلية مُحافظة في نابلس وأتمّت دراستها الابتدائية، ثم حُرمت بعد ذلك من مواصلة الدراسة،فتعهدها شقيقها الشاعر إبراهيم طوقان وأخذ بيدها لتبدأ معه مسيرتها الشعرية، فكان معلّمها، وبعد وفاته المبكرة اعتمدت الجهد الشخصي في الدراسة وتثقيف الذات، وعاشت مرحلة الهزيمة بكل أبعادها، وكان لها تأثير كبير في نفسها،فكانت منبعاً لقصائدها التي عبّرت فيها عن الاحتلال بكل بشاعته،وتناولت في شعرها تضحيات الفلسطينيين ونضالاتهم، وأصدرت ديوانيها “الليل والفرسان” و”على قمة الدنيا وحيداً” وعبّرت فيهما عن امتنانها لشهداء فلسطين وصمود أسراها رجالاً ونساء، ثم نقلت مأساة مدينتها ونكبة أهلها وحزنها على شهدائها، وبعد حرب حزيران ۱۹۶۷ كرست شعرها لمقاومة الاحتلال الصهيوني، وكثرت لقاءاتها مع الجماهير في ندوات شعرية، وكان الإرهابي موشي دايان وزير الحرب الإسرائيلي السابق يقول: “كل قصيدة تكتبها فدوى طوقان تعمل على خلق عشرة من المخربين (رجال المقاومة الفلسطينية)” في حين أطلق عليها الشاعر محمود درويش “أم الشعر الفلسطيني” وفي العام ۲۰۰۳ رحلت طوقان عن عمر يناهز السادسة والثمانين عاماً قضتها مناضلة بكلماتها وأشعارها في سبيل حرية فلسطين، وكُتبتْ على قبرها قصيدتها المشهورة: “كفاني أموت عليها وأدفن فيها، وتحت ثراها أذوب وأفنى، وأبعث عشباً على أرضها، وأبعث زهرة إليها تعبث بها كف طفل نمته بلادي، كفاني أظل بحضن بلادي تراباً، وعشباً، وزهرة”.
حصلت فدوى طوقان على العديد من الأوسمة والجوائز، منها: جائزة الزيتونة الفضية الثقافية لحوض البحر الأبيض المتوسط في إيطاليا، وسام القدس، وسام أفضل شاعرة في العالم العربي.
فاطمة البديري.. من أوائل الإعلاميات
إعلامية فلسطينية، ولِدت في القدس عام ۱۹۲۳ وهي أول امرأة عربية تبثّ صوتها عبر إذاعة القدس عام ۱۹۴۶وتُعد من أوائل الإعلاميات في العالم العربي وعملت في مجال التعليم عام ۱۹۴۶ ثم انتقلت إلى العمل الإعلامي، حيث كانت تقدم البرامج الثقافية، بالإضافة إلى نشرات الأخبار، وكانت أول مذيعة عربية ينقل الأثير صوتها، وأول سيدة تجلس وراء الميكروفون لتقدم للمستمعين نشرة الأخبار، حيث كان عدد النساء قليلاً في الإذاعة آنذاك، لذا وجدت نفسها في مواجهة عاصفة لم تهدأ إلا عند وقوع النكبة،حينها انتقلت بصحبة زوجها للعمل في الإذاعة السورية في الفترة الواقعة ما بين ۱۹۵۰ و۱۹۵۲ ثم عملت في الإذاعة الأردنية في الفترة الواقعة ما بين ۱۹۵۲ و۱۹۵۷ ثم عادت مرة أخرى إلى رام الله حيث عملت في سلك التربية والتعليم، بالإضافة إلى قراءة الأخبار مرة واحدة يومياً في إذاعة القدس بناء على طلب من مدير الإذاعة، وبقيت حتى العام ۱۹۵۷ حيث اضطرت للعودة مرة ثانية إلى دمشق مع زوجها، ثم سافرت برفقته إلى برلين للعمل في الإذاعة الألمانية الديمقراطية عام ۱۹۵۸واستمرت فيها حتى العام ۱۹۶۵ لتعود لرام الله وتلتحق بحقل التعليم من جديد،ثم أمينة مكتبة في دار المعلمات التابعة لوكالة الغوث في المدينة، ثم انتقلت للعيش في الأردن، وهناك عملت في مكتبة الجامعة الأردنية،وفي الدار الأردنية للثقافة والإعلام، وتوفيت عام ۲۰۰۹ ودُفنت في الأردن.