اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
غير أن المرأة الأفغانية لم تستسلم لهذا الواقع وقيود طالبان وسياساتها المقيدة للمرأة، بل استفدن من مختلف الفرص للعمل وخلق فرص العمل.
وأعلنت الأمم المتحدة حديثا أن ۸۰ ألف تجارة صغيرة في أفغانستان تديرها النساء في الوقت الحاضر.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه دعم هؤلاء النسوة وتجارتهن في أفغانستان. وأضاف أن هذه الصناعات الصغيرة ساهمت في إيجاد فرص عمل لـ ۹۰۰ ألف شخص فيما استفاد من مزاياها ۴٫۵ مليون نسمة.
طالبان تمنع المرأة من العمل
وبينما تدير النساء الأفغانيات، ۸۰ ألف تجارة صغيرة، كانت طالبان قد حظرت عليهن العمل خارج المنزل.
وفي الأيام الأولى من سيطرتها على البلاد، طردت طالبان الموظفات من الدوائر الحكومية وأجبرتهن على المكوث في البيوت.
وفي المرحلة التالية، منعت طالبان، النساء من العمل في المؤسسات غير الحكومة الداخلية والدولية.
وفي المرحلة الثالثة، منعت طالبان النساء الأفغانيات، من العمل في مكاتب الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها في أفغانستان.
وفي محاولة منها لجعل النساء يلزمن البيوت، حظرت جماعة طالبان على النساء، بعض الأعمال التي تدار من قبل المرأة. بما في ذلك أغلقت صالات التجميل للسيدات في أرجاء أفغانستان، ما جعل أكثر من ۶۰ ألف امرأة عاطلات عن العمل.
تجارة أونلاين والمشغولات اليدوية
ورغم محاولات طالبان لحذف المرأة من الدورة الاقتصادية للبلاد، فقد استفادت النساء المستحدثات لفرص العمل من أدنى الفرص من أجل ممارسة التجارة وجني العوائد.
وقد وفر النمو التكنولوجيي والفرص المستحدثة عن طريق الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فرصا جديدة للنساء الأفغانيات.
وفي الوقت الحاضر، استفادت المئات من النساء والفتيات في أفغانستان من الفرص المتااحة لتشغيل تجارتهن بطريقة أونلاين، ليكسبن عوائدهن بهذه الطريقة.
وقد استفادت بعض النساء من منصة “يوتيوب” لتشغيل وإيجاد قنوات تعليمية والتدريب على الحياة الريفية والطهي لجني العائد.
وتشكل المشغولات اليدوية، حقلا آخر تتواجد فيه النساء الأفغانيات بشكل كبير، وقد انتعشت تجارتهن الصغيرة فيها.
واستفادت الكثير من النساء الأفغانيات من فرصة مواقع التواصل الاجتماعي لإيجاد تجارة الأونلاين في مجال المشغولات اليدوية، ليتم بذلك بيع هذه المشغولات في الداخل فضلا عن تصديرها إلى الخارج أيضا.
وبينما تنهمك المرأة الأفغانية للحفاظ على تواجدها في الدورة الاقتصادية لافغانستان وإيجاد التجارة الصغيرة، فانها تتحمل معظم عبء الأزمة الاقتصادية الناجمة عن هيمنة طالبان على البلاد.
وتأسيسا على إحصاءات الأمم المتحدة، فان ملايين النساء والأطفال مصابون بسوء التغذية على خلفية القيود التي تضعها طالبان والأزمة الاقتصادية التي تعصب بأفغانستان، كما أن ملايين النساء الأخريات محرومات من الوصول إلى الخدمات الأولية.
ورغم أن المرأة الأفغانية لم تستسلم بعد لقيود طالبان، وما تزال تناضل وتقاوم، بيد أن تداعيات هذه القيود، تلقي بظلالها القاتمة والمدمرة على حياتها في مختلف مجالات الحياة.
المصدر: شفقنا