اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
لم تكن لطيفة الدروبي (الشرع) معروفة سابقاً في الأوساط العامة، لكنها لفتت الأنظار وأثارت موجة تساؤلات عقب ظهورها الأول غير المعلن، خلال لقاء زوجها في دمشق مع وفد نسائي من الجالية السورية في الولايات المتحدة، وقدمها الشرع للحاضرات مؤكداً أنها زوجته الوحيدة، نافياً ما أُشيع عن زواجه بأكثر من امرأة. أما الظهور الإعلامي الأبرز للطيفة الشرع، فكان خلال تأدية مناسك العمرة في مكة المكرمة، أول من أمس الاثنين، برفقة زوجها. وقد انتشرت صور ومقاطع فيديو لهما في المسجد الحرام، حيث أديا المناسك وسط حراسة مشددة، وسارا جنباً إلى جنب، كما دخلا الكعبة المشرفة معاً.
تتحدر لطيفة الدروبي (الشرع) من مدينة القريتين، شرق محافظة حمص، وسط سورية، وتنتمي إلى عائلة الدروبي التي تُعدّ من العائلات السورية العريقة. وكان لعائلة الدروبي حضور بارز في تاريخ سورية، إذ انتمت إليها العديد من الشخصيات السياسية والدينية، منها الشيخ عبد الغفار الدروبي، قارئ القرآن الشهير الذي توفي في جدة عام ۲۰۰۹، وعلاء الدين الدروبي، الذي شغل منصب رئيس وزراء سورية لفترة قصيرة عام ۱۹۲۰ قبل اغتياله، إضافة إلى غازي الدروبي الذي تولى حقيبة وزارة النفط والموارد الطبيعية في عهد حافظ الأسد بين عامي ۱۹۸۴ و۱۹۸۷٫
لطيفة الدروبي (الشرع) أكاديمية حاصلة على درجة ماجستير في اللغة والأدب العربي. ورغم مكانتها العائلية حافظت على حياة خاصة بعيدة عن الأضواء والإعلام، وهي أم لثلاثة أبناء، ولم يكن لها أي ظهور بارز فور تعيين زوجها رئيساً للبلاد، واقتصر ظهورها على المناسبات الثلاث التالية؛ الأولى لقاء وفد من الجالية السورية النسائية في الولايات المتحدة، والثانية أداء مناسك العمرة خلال مرافقة زوجها في زيارته إلى السعودية، والثالثة الظهور في صور رسمية مع أمينة أردوغان في أنقرة.
وبعكس التوقعات التي كانت تشير إلى كونها منقبة، ظهرت لطيفة الشرع بالحجاب فقط، وهو الحجاب المتعارف عليه بين النساء السوريات، وأصبحت محط اهتمام السوريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد أول ظهور لها.يشار إلى أن لقب السيدة الأولى لم يكن مستخدماً في سورية بشكل رسمي قبل وصول الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى الحكم عام ۲۰۰۰ رغم الدور الرمزي لوالدته أنيسة مخلوف التي بقيت بعيدة عن وسائل الإعلام، بعكس أسماء الأسد التي استخدمت اللقب بشكل فعلي، ودأبت على الظهور الإعلامي المكثف مع زوجها المخلوع خلال زياراته إلى خارج سورية، وأيضاً خلال مؤتمرات خاصة دعت إليها.
يذكر أنّ تغيير لقب الزوجة (الكنية) لتحمل لقب زوجها لم يكن متعارفاً عليه في سورية، لكنه ظهر بشكل واضح خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث غيّرت زوجته لقبها من الأخرس إلى الأسد، في حين لا يوجد قانون أو نص دستوري في سورية ينص على تغيير كنية الزوجة إلى كنية زوجها.
المصدر: العربي الجديد