اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وتقول إيمانويل موريه فورم، المتخصصة في علم الأورام في معهد كوري في باريس، إن “أكثر من ۵۰ دراسة سلطت الضوء على العلاقة بين استهلاك الكحول وسرطان الثدي.
وتضيف فورم إن النساء لدى قدومهن من أجل الاستشارة الطبية، تبادرن بالسؤال حول ارتباط عوامل متعددة بمرض سرطان الثدي كاستخدام مزيل التعرق أو ارتداء حمالات الصدر كما هو شائع.
وتؤكد فورم أنه لم يتم إثبات ارتباطهما بالسرطان بشكل علمي، إلا أن النساء الفرنسيات “تغفلن السؤال عن عوامل الخطر الأكثر بديهية مثل استهلاك الكحول”، على تعبيرها.
وإلى جانب سرطان الثدي، أثبتت الدراسات ارتباطاً وثيقاً بين استهلاك الكحول وسبعة أنواع أخرى من السرطان وهي القولون والمستقيم والمريء وسرطان الكبد والفم والبلعوم والحنجرة.
وبحسب الدراسات، فإن الخطر الذي يسببه الكحول لا يقتصر على أنواع منه دون غيرها، فهو يشمل كل أنواع المشروبات الكحولية وفي مقدمتها البيرة والنبيذ.
وفي التفسير العلمي، ينتقل الكحول في مختلف أعضاء الجهاز الهضمي، وينتشر في الدم ويؤثر على عمل الأعضاء، ويقول الناطق باسم الرابطة الفرنسية لمكافحة السرطان إيمانويل ريكار إن الجسم يعمل على استقلاب الكحول وينتج مركب سام يسمى علمياً بـ “الإيثانول” والذي يعمل على تحلل الحمض النووي لخلايا الثدي، بينما يعمل على اختلال التوازن الهرموني لدى المرأة، وخصوصاً مستويات هرمون الاستروجين الذي يلعب دوراً كبيراً في تكاثر الخلايا السرطانية.
وأوضحت طبيبة الأورام المختصة في سرطان الثدي سوزيت ديلالوغ إن الكحول يسبب خللاً في الغدد الصماء، واعتبرت أن الكحول يعد أحد “أهم عوامل الخطر” على حسب تقديرها، ولكنها تضيف بأنه من الصعب القول “إن شرب الكحول يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي” لأن الناس ببساطة يجدون صعوبة في تقبل ذلك.
ولعلها تشير بقولها هذا إلى أهمية استهلاك النبيذ وقيمته في الأراضي الفرنسية إذ يعتبر النبيذ الفرنسي أفخر الأنواع عالمياً ويعتلي قائمة التقييم في كل عام.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسات أثبتت ايضاً أن النساء الفرنسيات تسجلن أعلى معدل للإصابة بسرطان الثدي في العالم، مع تسجيل ۱۰۵٫۴ حالات لكل ۱۰۰ ألف نسمة في الأراضي الفرنسية، وتم تأكيد ارتباط ۸ آلاف حالة من أصل ۶۱ ألف من الإصابات الجديدة باستهلاك الكحول، حيث يكفي تناول كوب واحد من الكحول لتفاقم خطر الإصابة، وفقاً للدراسات.
المصدر: مونت کارلو الدولة