اختفاء مقلق لفتيات قاصرات في الخرطوم ومطالبات بتحقيق عاجل

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم تصاعدا مقلقا في ظاهرة اختفاء الفتيات القاصرات، خصوصا في مناطق جنوب الحزام، حيث تم تسجيل أكثر من 11 حالة خلال الأشهر الأخيرة، وفق ما أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام، التي أكدت أن معظم المفقودات تتراوح أعمارهن بين 16 و18 عاما من أحياء اليرموك، والأزهري، والمنصورة. وكان آخر تلك الحالات اختفاء الفتاة منال عبد الله (17 عاما).

وبيّنت الغرفة في بيان رسمي أن الأسر أبلغت عن اختفاء بناتها في ظروف غامضة، دون تلقي مطالب فدية أو معلومات عن مكان تواجدهن، مما يزيد من مخاوف الأهالي. ودعت الغرفة الأسر لاتخاذ إجراءات احترازية صارمة لحماية الفتيات، مطالبة الجهات القانونية والإنسانية بسرعة التدخل وإجراء تحقيقات عاجلة لكشف ملابسات هذه الحالات ومعرفة مصير الفتيات.

وفي السياق ذاته، أكدت المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري أن ظاهرة الاختفاء تصاعدت بشكل غير مسبوق خلال فترة الحرب الراهنة، مشيرة إلى أن الأرقام المُعلنة لا تعكس الواقع الكامل، نظراً لتردد العديد من الأسر في الإبلاغ بسبب العوائق الأمنية واللوجستية، إضافة إلى مخاوف اجتماعية من وصمة العار.

وحذرت المجموعة من خطورة توسع ظاهرة الاختفاء القسري لتشمل الاتجار بالفتيات، والاستعباد للعمل القسري، وتجارة الجنس، وإجبارهن على الزواج القسري أو الحصول على فدية، واستغلالهن في أنشطة إجرامية. وناشدت المجموعة الجهات الحكومية والدولية والأمم المتحدة بضرورة التحرك الفوري لمواجهة هذه الأزمة، مؤكدة ضرورة إرسال بعثة تحقيق من اللجنة الدولية المعنية بحالات الاختفاء القسري للسودان.

وذكرت الغرفة أن اتفاقيات جنيف واتفاقية حقوق الطفل وقرار مجلس الأمن ۱۳۲۵ تُلزم الأطراف المتنازعة بحماية النساء والفتيات من العنف والاستغلال الجنسي ومنع تجنيد الأطفال، داعية إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان إجراء تحقيقات شفافة وعادلة، في ظل ما أكدته منظمات إنسانية وأممية بشأن تزايد حالات اغتصاب واختطاف الفتيات، بعضهن بعمر ۱۲ عاما.

المصدر: مونت کارلو الدولة