منصة المرأة المستقلة تثمن ورقتي العمل في اللقاء التشاوري حول تمكين المرأة المستقلة في عملية السلام

ثمنت منصة المرأة المستقلة، ورقتي عمل قُدمتا من عضوتين بارزتين في المنصة، سلطتا الضوء على دور المرأة المستقلة في تحقيق السلام والتحديات التي تواجهها في السياقات السياسية والاجتماعية الحالية.

جاء ذلك في اللقاء التشاوري الذي عقد في عدن، بعنوان “تمكين المرأة المستقلة في عملية السلام المستدام – الفرص والتحديات”، نظمته الإدارة العامة لتنمية المرأة بالشراكة مع منصة المرأة المستقلة، وبمشاركة نخبة من القيادات النسوية والباحثات المهتمات بقضايا المرأة والسلام المستقلات.

هذا، وقد شملت الورقة الأولى “تمكين المرأة المستقلة في تحقيق السلام المستدام” ، والتي قدمتها الأستاذة نور باعباد، ناشطة مجتمعية بقضايا المرأة والمجتمع ، عضو مجلس الشورى ورئيسة اتحاد نساء اليمن في محافظة عدن سابقاً، ومديرة مشروع إدماج المرأة في التنمية والنوع الاجتماعي، وعضو المجلس الأعلى للمرأة سابقاً، شاركت في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية، عضوة منصة المرأة المستقلة.

وقد تناولت الورقة أهمية دور المرأة المستقلة في بناء السلام، خاصة في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات، مؤكدة أن تغييب النساء عن مفاوضات السلام يؤدي إلى حلول غير شاملة.

كما استعرضت الورقة خطوات عملية لتعزيز مشاركة النساء في بناء السلام، أبرزها إشراك المرأة في عمليات التفاوض وصنع القرار، ودمج قضايا النساء ضمن برامج السلام، ورفع الوعي السياسي والاجتماعي لدى النساء، ودعم تمثيل المرأة في المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني.

وسلطت الورقة الضوء على أبرز التحديات، ومنها النظرة الذكورية، وغياب الإرادة السياسية، وضعف الموارد، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، مؤكدة أن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه دون مشاركة نسائية فاعلة. ودعت إلى تفعيل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالمرأة والسلام، وعلى رأسها القرار ۱۳۲۵٫

كما تمثلت الورقة الثانية “فرص وتحديات تمكين المرأة المستقلة في عملية السلام المستدام” قدمتها الدكتورة بثينة عبدالله السقاف، أستاذ مساعد في الاقتصاد الدولي بجامعة عدن وعميدة كلية العلوم الإدارية والمصرفية بجامعة لحج، وعضوة في منصة المرأة المستقلة ،

وقد تناولت الورقة مجالات تمكين المرأة المستقلة، ومعايير قياس هذا التمكين، واستعرضت ۱۶ مقياساً دولياً استخدمتها نساء يمنيات من خلفيات متعددة لتحقيق إنجازات ملموسة.

وركزت الورقة على التحديات التي تعيق تمكين المرأة، مثل ضعف المساواة بين الجنسين، والعوامل السياسية والاجتماعية المقيدة، والتمييز والتهميش، و محدودية الوعي بالقرارات الأممية، و ضعف التمويل والدعم المؤسسي .

وأشارت إلى تراجع اليمن في مؤشر السلام والأمن العالمي للمرأة لعام ۲۰۲۳ إلى المرتبة قبل الأخيرة من بين ۱۷۷ دولة، وتراجع التمكين السياسي من المرتبة ۱۱۳ إلى ۱۵۴٫

في المقابل، رصدت الورقة فرصًا يمكن البناء عليها، مثل القرارات الدولية الداعمة لإشراك النساء في صنع القرار، وارتفاع الوعي بقضايا المرأة، وتنامي التعاون بين المنظمات النسوية.

واختتمت الورقة بعدد من التوصيات، أبرزها تشكيل منصات نسوية خاصة بالنساء المستقلات لإبراز قدراتهن، و دعوة المجتمع الدولي لدعم برامج تأهيل وتمكين النساء في مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود منصة المرأة المستقلة لتعزيز دور المرأة اليمنية في بناء السلام، وترسيخ مشاركة فعالة وعادلة في مستقبل اليمن.

المصدر: شفقنا