قرار جديد: استبعاد النساء المتحولات جنسياً من مباريات كرة القدم النسائية

وجاء هذا القرار بعد الحكم التاريخي الذي أصدرته المحكمة العليا في بريطانيا في ۱۶ أبريل، والذي عرّف المرأة على أساس الجنس البيولوجي. ومن المتوقع أن يؤثر هذا التغيير في السياسة على نحو ۲۰ لاعبة متحولة جنسيًا في المستوى الهواة، على الرغم من عدم تسجيل أي لاعبة محترفة متحولة جنسيًا في دوريات السيدات الإنجليزية.

خلفية قرارالاتحاد الإنجليزي لكرة القدم

سبق أن اعتمد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في ۱۱ أبريل سياسة كانت تسمح للنساء المتحولات جنسيًا بالمشاركة في الفرق النسائية بشرط خفض مستوى التستوستيرون إلى حد معين. لكن بعد حكم المحكمة العليا، ألغى الاتحاد هذه السياسة مستندًا إلى تغییر الدستور والتوصيات القانونية. وكانت اسكتلندا قد اتخذت قرارًا مشابهًا في وقتٍ سابق.

ردود فعل متباينة:

رحبت منظمات حقوق المرأة مثل منظمة Sex Matters بهذا القرار. ، والتي اعتبرته خطوة ضرورية لضمان العدالة والسلامة في الرياضة النسائية. من ناحية أخرى، وصفت منظمات داعمة لحقوق المتحولين جنسيًا مثل  Stonewall هذا القرار بأنه متسرّع وتمييزي، محذّرةً من أن بعض اللاعبين المتحولين قد ينسحبون من كرة القدم بسبب الشعور بعدم الأمان أو الإقصاء.

أمثلة مثيرة للجدل:

أثار النقاش حول مشاركة النساء المتحولات جنسياً في الرياضات النسائية الجدل من قبل، كما في حالة “ليا توماس”، وهي سبّاحة متحولة من جامعة بنسلفانيا حققت عدة بطولات. ويجادل المنتقدون بأن المزايا الفسيولوجية الناتجة عن البلوغ الذكوري تجعل المنافسة غير عادلة.

نظرة المستقبل:

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أنه سيقترح على اللاعبين المتحولين جنسياً أدوارًا أخرى مثل التدريب أو التحكيم. كما يخطط لإطلاق دوريات مختلطة بدءًا من موسم ۲۰۲۶-۲۰۲۷٫ ومع ذلك، فإن فرقًا شبابية مثل  Goal Diggers في لندن، التي تضم لاعبات متحولات جنسياً ، هددت بالانسحاب من الدوريات التابعة للاتحاد.

يأتي هذا القرار في وقت فرضت فيه رياضات أخرى مثل ألعاب القوى، السباحة والكريكيت، قيودًا مشابهة. ويبدو أن الصراع بين العدالة الرياضية وحقوق المتحولين جنسياً سيستمرعلى الساحة الدولية.

تعریب خاص لـجهان بانو من وكالة أنباء إندبندنت