أصحاب الكساء.. نموذج الأسرة التاريخية

أكدت درويش على أهمية تربية الأبناء بالاقتداء بثقافة الإيثار والاستشهاد وتعريفهم بشهداء العصر والنخب العلمية. في هذا الخطاب، تتناول درويش […]

أكدت درويش على أهمية تربية الأبناء بالاقتداء بثقافة الإيثار والاستشهاد وتعريفهم بشهداء العصر والنخب العلمية.

في هذا الخطاب، تتناول درويش ثلاثة أنواع من الحياة. تصف الحياة الثانية بأنها “تجارية”، حيث يقوم الأفراد بتعديل سلوكهم وتفاعلاتهم بناءً على ما يتلقونه. وبعبارة أخرى، تتأثر ردود الأفعال في هذا النوع من الحياة بشكل مباشر بالتعليقات الواردة، وهو ما يعتبره نهجًا خاطئًا.

وفيما يتعلق بالنوع الثالث من الحياة، تشير درويش إلى العائلات التي تعيش على أساس “المعتقدات والمبادئ الدينية”. وتشير على سبيل المثال إلى حياة السيدة الزهراء (ع) والإمام علي (ع). فقد لعبت السيدة الزهراء (ع) خلال تسع سنوات من الحياة الزوجية مع الإمام علي (ع) دورًا ليس فقط في تربية جيل يتوق إلى الاستشهاد والجهاد، ولكن رغم صعوبات و وحدة، كانت تزور قبر حمزة سيد الشهداء (ع) أسبوعياً لتعريف أطفالها بثقافة الجهاد والاستشهاد.

يؤكد درويش أنها تمكن اليوم تطبيق هذه الثقافة في الحياة اليومية. ويقترح تعريف الأطفال بنماذج مكافحة الاستكبار وشهداء العصر مثل الشهيد سليماني والسردار سلامي وحاجي زاده وغيرهم من القادة الشهداء. كما أن تقديم النخب العلمية الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، مثل طهراني مقدم، يمكن أن يكون نموذجًا مناسبًا للجيل الشاب.

وبحسب درويش، فإن تعريف الأطفال بهذه النماذج منذ الصغر يجعلهم يألفون أفكار وخصال الإيثار والاستشهاد، وفي المستقبل، سيخلقون مجتمعًا مليئًا بالحيوية والبهجة. وهو تعتقد أن الأمهات اللائي يربطن أطفالهن بهذه الثقافة والمثل العليا يلعبن دورًا أساسيًا في تربية جيل خالد ومؤثر. هذا النهج التربوي ليس مهمًا لمستقبل الأطفال فحسب، بل لمستقبل المجتمع أيضًا.

تعریب خاص لـجهان بانو من وكالة أنباء شبستان