اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
في أعقاب هذه الهجمات، فقد ٢٠ طفلًا ومراهقاً أرواحهم في بيوتهم وشوارعهم. لم يكونوا جنودًا، ولا سياسيين ولا علماء نوويين، بل كانوا تلاميذَ يملكون الكثير من الأحلام لمستقبلهم، أحلامًا لن تتحقق أبدًا.
طاها بهروزي وعليسان جباري، طفلان من تبريز، لم تتح لهما حتى فرصة الذهاب إلى المدرسة. لقد كانا قد سُجّلا فقط في الصف الأول الابتدائي. كانا يحلمان بشراء حقيبة ودفاترويتحدثان بحماس عن أول يوم في المدرسة، لكنهما لم يبلغا ذلك اليوم أبدًا.
تروي والدة عليسان، التي بقيت على قيد الحياة، لحظة استشهاد ابنها:
«كنت في السابعة من عمري، ألعب ببراءة دون أن أدرك قذارة العالم وعداء العدو، حين بدأ الهجوم. أُصبت في رأسي، وحين حاولت حمله، أصبت أنا أيضًا. نزفنا معًا، واستُشهد بين ذراعيّ».
أيّ أم يمكنها أن تتجاوز هذه اللحظة؟ أيّ كلمة يمكن أن تصف قلبًا صغيرًا توقف في حضن أمّه؟
كان عليسان يحلم أن يصبح طيارًا ويطير في السماء.
في أصفهان، استُشهدت فاطمة شريفي، تلميذة في الصف السابع، مع شقيقها الصغير مجتبی، في قصف صهيوني، ولم يعد منزلهم ينبض بالحياة.
في طهران، استُشهد متين صفائيان، تلميذ يبلغ من العمر ١٦ عامًا في مدرسة “صدر”، أثناء سيره قرب ميدان تجريش. لم يكن في معسكر، ولم يكن في اجتماع أمني، بل فقط كان يسير في ساحة المدينة.
والدة متين هي أيضًا ابنة شهيد، فقد قُتل والدها أثناء الدفاع المقدس دفاعًا عن الوطن.
هلنا غلامي، تلميذة من خرمآباد، كانت برفقة أسرتها على طريق قم – طهران، حين استُشهدت في القصف الإسرائيلي. كذلك، استُشهد إحسان قاسمي، فتى يبلغ من العمر ١٦ عامًا من حي سالاریة في قم، داخل منزله الذي من المفترض أن يكون أكثر الأماكن أمنًا له.
أميرعلي چترعنبرين، تلميذ في الصف السابع بمدرسة شاهد عليأكبر (ع) في لاهيجان، كان ضيفًا لدى أقاربه في مدينة آستانهأشرفية في ليلة الحادثة واستُشهد فجرًا في القصف الصهيوني على المناطق السكنية. أما والديه، فكانا في تلك الليلة في منزلهما بلاهيجان.
سروين حميديان، تلميذة في الصف الثالث الابتدائي بمدرسة شاهد الشهيد بهشتي في طهران، استُشهدت أيضًا مع والدتها في قصف على طهران.
أعلن وزير التربية والتعليم، علیرضا كاظمي، عن استشهاد ٢٠ تلميذًا في هذا العدوان، وقال: «لدينا أيضًا شهداء من المعلمين، كما تضررت بعض المدارس جزئيًا».
تعریب خاص لـجهان بانو من وكالة أنباء تنسیم
این مطلب بدون برچسب می باشد.