اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
وركزت الصحيفة على نموذج نور خالد أبو ركبة، مراسلة قناة الجزيرة في شمال القطاع، والتي باشرت نقل ما تتعرض له غزة مع زميلها شادي شامية بعد غياب أنس الشريف، الذي اغتالته إسرائيل قبل أقل من شهر، واستشهد حينها أيضا مراسل الجزيرة محمد قريقع، ومصوراها إبراهيم ظاهر، ومحمد نوفل، وصحفيان آخران. نور خالد: أفضل البقاء حتى يغادر آخر شخص في غزة
وتقول “فايننشال تايمز” إن نور خالد اتخذت قرارا صعبا، حيث اجتمعت وزملاؤها التسعة الناجون في خيمة إعلامية مؤقتة جرى إصلاحها على عجل، خارج مستشفى الشفاء، بعد قصف خيمة الجزيرة في المكان ذاته، وناقشوا إذا ما كانوا سينزحون جنوبا، أم يبقون لتوثيق احتلال إسرائيل لأكبر مدينة في القطاع المحاصر.
وحسمت نور الأمر ”أفضل البقاء، حتى يغادر آخر شخص، لنقل صوتهم ورواية قصتهم”، مضيفة “إذا بقيت، فهذا لا يعني أنني أسعى إلى الموت، بل أنني ملتزمة بتغطية القصة”.
“أنا أتحدث إليكم وأعلم أن أمي تفترش الرصيف ولا تدري أين تذهب”.. مراسلة الجزيرة نور خالد تروي لنا معاناة عائلتها وأهالي مدينة #غزة مع اشتداد القصف على المدينة وسعي جيش الاحتلال لتهجير من فيها قسرا#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/n8ApTvMnHX
وبحسب فايننشال تايمز تعاني مراسلة الجزيرة البالغة من العمر ۲۷ عاما سوء تغذية، لدرجة أن سترتها الصحفية -التي باتت عزيزة في غزة- تتدلى على جسدها النحيل، وتقول إن الخوف يسيطر على حياتها، فخلال ۲۳ شهرا من الحرب، قتلت إسرائيل ۳ من أشقائها، ودمرت منزلها وتركت عائلتها بلا مأوى، وفي الأسبوع الماضي، سقطت قنبلة إسرائيلية بالقرب من المكان الذي كانت عائلتها قد نزحت إليه.
وتدرك نور خالد أنها دخلت في دائرة الضوء التي قد تكون قاتلة، جراء العمل في قناة الجزيرة، معقبة “لا يمكنني إخفاء أن أمي خائفة عليّ، لأن الصحفيين أصبحوا أهدافا، أي مكان نذهب إليه قد يكون هدفا”.
أن تكون صحفيا تغطي حدثا أنت وعائلتك جزءا منه.. مراسلتنا نور خالد تروي تجربتها حين قام الاحتلال بتهديدها وإجبارها مع عائلتها على النزوح من المربع السكني الذي دمر معظمه#حرب_غزة #الأخبارpic.twitter.com/qe8WefwXPc — قناة الجزيرة (@AJArabic) September 1, 2025
أن تكون صحفيا تغطي حدثا أنت وعائلتك جزءا منه.. مراسلتنا نور خالد تروي تجربتها حين قام الاحتلال بتهديدها وإجبارها مع عائلتها على النزوح من المربع السكني الذي دمر معظمه#حرب_غزة #الأخبارpic.twitter.com/qe8WefwXPc
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 1, 2025
وحول دافعها إلى مواصلة العمل المحفوف بالأخطار، قالت مراسلة الجزيرة “ولد شيء بداخلي يقول إن عليّ إكمال الرحلة التي ضحوا بحياتهم من أجلها”، وهو السبب ذاته الذي دفعها هي وبقية فريق قناة الجزيرة إلى اتخاذ قرار البقاء في مدينة غزة، على الرغم من اقتراب الدبابات الإسرائيلية.
وبلغ عدد الشهداء الصحفيين الذين قضوا جراء الاستهدافات الإسرائيلية المباشرة في قطاع غزة، ۲۴۸ صحفيا، منذ بدء الحرب، وفق إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، ووفق تقديرات منظمات تدافع عن حرية الإعلام، فإن عدد الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل في القطاع يعادل تقريبا عدد الصحفيين الذين قُتلوا خلال عقدين منذ الغزو الأميركي للعراق عام ۲۰۰۳٫
وتنوه “فايننشال تايمز” إلى أن خطر استهداف الصحفيين الفلسطينيين لم يتراجع رغم الغضب الدولي، مستحضرة الاستهداف الإسرائيلي لموقع التصوير المباشر في مجمع ناصر الطبي، والذي أسفر عن استشهاد ۵ صحفيين، بينهم صحفيون يعملون لصالح رويترز وأسوشيتد برس والجزيرة.
قتلهم الاحتلال الإسرائيلي ليسكت صوت الحقيقة.. ۲۴۷ صحفياً فلسطينياً على الأقل استشهدوا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة وفق المكتب الإعلامي الحكومي.توشحت اليوم مئات المؤسسات الإعلامية بالسواد احتجاجاً على استهداف الصحفيين في غزة وإدانة للجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحقهم ضمن حملة… pic.twitter.com/uAx1oUicJl — AJ+ عربي (@ajplusarabi) September 1, 2025
قتلهم الاحتلال الإسرائيلي ليسكت صوت الحقيقة.. ۲۴۷ صحفياً فلسطينياً على الأقل استشهدوا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة وفق المكتب الإعلامي الحكومي.توشحت اليوم مئات المؤسسات الإعلامية بالسواد احتجاجاً على استهداف الصحفيين في غزة وإدانة للجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحقهم ضمن حملة… pic.twitter.com/uAx1oUicJl
— AJ+ عربي (@ajplusarabi) September 1, 2025
وتلفت الصحيفة البريطانية إلى أن إسرائيل ادعت أنها قتلت ۶ مسلحين، ولم تقدم أي دليل على ذلك، ورفضت الرد على قائمة مفصلة من الأسئلة حول هذا الاستهداف وغيره من الاستهدافات التي استشهد فيها صحفيون.
وتحذر سارة القضاة، المديرة الإقليمية للجنة حماية الصحفيين “سي بي جيه” (ْCPJ) من أن هناك ما يقرب من ۱۰ صحفيين يخشون على حياتهم بعد إدراجهم على قوائم التشهير الإسرائيلية.
وفي حين تمنع إسرائيل الصحفيين الأجانب من دخول القطاع لتغطية الأحداث فيه، يستند العالم على جهود الصحفيين الفلسطينيين، المجردين من الحماية، المكفولة لهم بموجب القانون الدولي.
وتطرقت الصحيفة البريطانية إلى التهديدات التي تواجهها قناة الجزيرة خصوصا، لافتة إلى أن مئات الملايين يشاهدونها في المنطقة، وأصبحت بمنزلة المذيع الرئيسي الذي يوثق هجوم إسرائيل على غزة، مما حوّل مراسليها إلى رموز فلسطينية.
الجزيرة