اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
في الجلسة، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تراجع مكاسب النساء في عمليات السلام حول العالم، مشددا على أن القيادة النسائية تبقى حجر الأساس لتحقيق سلام دائم، فيما دعت سيما بحوث إلى إنهاء العنف ضد النساء وتجديد الالتزام العالمي بـ أجندة المرأة والسلام والأمن.
وفي معرض استعراضها لتقرير الأمين العام السنوي حول المرأة والسلام والأمن، وصفت سيما بحوث القرار ۱۳۲۵ بأنه “إنجاز وُلد من قناعة بأن السلام يكون أكثر قوة والأمن أكثر ديمومة عندما تكون النساء حاضرات على طاولة المفاوضات”. ومضت قائلة: “لقد قطعنا لهن وعدا قبل ۲۵ عاما. لقد حان الوقت لتنفيذه عندما تقود النساء، يتبع ذلك السلام”.
ولكن مع ذلك، تشير سيما بحوث إلى أن سجل السنوات الـ ۲۵ الماضية متباين: فقد تلت الالتزامات الجريئة والمثيرة للإعجاب، في كثير من الأحيان، ضعف في التنفيذ ونقص مزمن في الاستثمار. فاليوم، تعيش ۶۷۶ مليون امرأة وفتاة على مقربة من النزاعات المميتة، وهو أعلى رقم منذ التسعينيات. وارتفع العنف الجنسي، مع ارتفاع الحوادث الموثقة ضد الفتيات بنسبة 35 في المائة.
وأكدت بحوث أن هذه الذكرى ينبغي ألا تكون مجرد احتفال، مشيرة إلى أن النساء والفتيات اللاتي يعشن في ظل النزاع يستحقن أكثر من مجرد إحياء للذكرى. وشددت على أهمية أن تكون “هذه اللحظة فرصة لإعادة التركيز، وتجديد الالتزام، وضمان أن يحقق الـ ۲۵ عاما القادمة إنجازات أكبر من الماضي”.
MONUSCO
المسؤولة الأممية قالت إن الإيمان بالمبادئ الأساسية للقرار ۱۳۲۵ هو إيمان مشترك بين النساء والرجال في كل مكان. ونبهت إلى أن الاتجاهات الموثقة في تقرير الأمين العام يجب أن تثير قلقنا. ومضت بالقول: “من المفهوم أن يستنتج البعض أن صعود وتطبيع كراهية النساءالذي يسمم سياستنا ويغذي النزاع حاليا هو أمر لا يمكن وقفه. هذا ليس صحيحا. أولئك الذين يعارضون المساواة لا يملكون المستقبل، نحن من يملكه”.
تطرقت سيما بحوث إلى الوضع في غزة، قائلة: “بينما نجتمع لمناقشة أجندة المرأة والسلام والأمن، تظل الحالة المؤلمة في الشرق الأوسط، خاصة بالنسبة للنساء والفتيات، حاضرة في أذهاننا وقلوبنا”.
وأشارت إلى بصيص الأمل الذي قالت إنه يظهر بعد عامين من حرب غزة المدمرة. وضمت صوتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة في الترحيببالردود الإيجابية على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة، وتنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتأمين الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأعربت عن أملها في أن يؤدي ذلك إلى سلام عادل ودائم للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، حيث تعيش جميع النساء والفتيات بكرامة وأمن وفرص.
© UNRWA/Ashraf Amra
على الرغم من التراجع، على مدى ربع القرن الماضي، أكد تقرير الأمين العام حول المرأة والسلام والأمن أن التقدم ممكن، مشيرا إلى أن أكثر من ۱۰۰ دولة تبنت خطط عمل وطنية وأن النساء أحدثن تحولا في جهود الوساطة والمصالحة. وضاعفت عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام عدد النساء في الخدمة، وأصبحت الأحكام المتعلقة بالنوع الاجتماعي في اتفاقيات السلام أكثر شيوعا.
لكن الأمين العام أنطونيو غوتيريش ينبه إلى أن هذه المكاسب هشة، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنها تتراجع. ففي جميع أنحاء العالم، نرى اتجاهات مقلقة في الإنفاق العسكري، والمزيد من النزاعات المسلحة، والمزيد من الوحشية الصادمة ضد النساء والفتيات.
في أفغانستان، وفقا للأمين العام، يتم تسريع عملية المحو المنهجي للنساء والفتيات من الحياة العامة – مع قيود مروعة على الوصول إلى التعليم والعمل والرعاية الصحية والعدالة – وتصاعد في العنف الجنسي ووفيات الأمهات. في الأرض الفلسطينية المحتلة، والسودان، وهايتي، وميانمار، ومناطق أخرى، تواجه النساء والفتيات مخاطر جسيمة ومستويات مروعة من العنف.
وبينما تظل المنظمات النسائية شريان حياة لملايين الأشخاص في الأزمات، فإنها تُحرم من الموارد، حسبما قال الأمين في مجلس الأمن، مشيرا إلى مسح أجرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة قبل بضعة أشهر فقط، أبلغت فيه ۹۰ في المائة من المجموعات المحلية التي تقودها النساء في مناطق النزاع عن ضائقة مالية. وتوقع ما يقرب من نصف هذه المجموعات الإغلاق في غضون ستة أشهر.
في ختام كلمتها، أكدت السيدة سيما بحوث على ست أولويات رئيسية، أولها، اتخاذ إجراءات إيجابية لضمان حصول النساء على مكانهن المستحق على طاولة صناعة السلام ودعمهن كجنديات وبانيات للسلام ومدافعات عن حقوق الإنسان.
ثانيا، قياس نجاح الأجندة بعدد النساء المشاركات مباشرة في عمليات السلام والأمن، وبالإغاثة التي يحصلن عليها (عدالة، تعويضات، خدمات).
ثالثا، إنهاء العنف ضد النساء والفتيات والتصدي للأشكال الجديدة للعنف الميسَّر بالتكنولوجيا ومواجهة الروايات الضارة عبر الإنترنت وخارجه.
رابعا، إنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضد النساء، واحترام القانون الدولي، وإسكات البنادق لضمان سيادة السلام.
خامسا، ترسيخ أجندة المرأة والسلام والأمن بشكل أعمق في قلوب وعقول الناس العاديين، وخاصة الشباب والفتيات.
سادسا، التنفيذ الكامل للقرار ۱۳۲۵ في جميع السياقات.
UN Photo/Sylvain Liechti
يتناول هذا القرار التاريخي الذي تم اعتماده عام ۲۰۰۰، حماية النساء والفتيات، والحاجة إلى تحسين تمثيل المرأة في عمليات السلام، وتقديرها بوصفها عنصرا فاعلا وحاسما في مجال السلام. وقد جاء:
الأمم المتحدة