اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
حضر البرنامج عدد من المسؤولين، والمؤسسات الأهلية، والناشطين والمنظمات الناشطة في مجال حقوق الإنسان من دول أفغانستان، وباكستان، وفلسطين، ولبنان، ودول أخرى.
كما حضرت عائلات شهداء الحرب الإسرائيلية المفروضة التي استمرت ۱۲ يوماً.
بدأ المؤتمر بكلمة لعلي خليلي، أحد النازحين الفلسطينيين، الذي استذكر معاناة وصمود الشعب الفلسطيني، قائلاً: “هذا التجمع ليس مجرد مشاهدة للألم، بل هو صرخة ضد الصمت العالمي تجاه انتهاك حقوق الأطفال”.
ودعا خليلي الحضور إلى دقيقة صمت إحياء لذكرى الشهداء من الأطفال والأمم المظلومة، مبتدئاً المؤتمر برسالة “التضامن من أجل الفعل”.
وتطرق المؤتمر لاحقاً إلى دور المعرفة والتخطيط في تغيير مصير الأطفال، متحدثاً عن أهمية وجود المؤسسات المدنية والأكاديمية لدعم الأطفال.
ثم تناولت فاطمة بهرام آباديان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة “شترا” ذات الصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة، الآثار النفسية للحرب على الأطفال.
واستشهدت بالإحصائيات العالمية، متحدثة عن الأبعاد الواسعة للحرمان والعنف في غزة، مؤكدة على ضرورة التدخلات التعليمية والنفسية وتعزيز الصمود والأمل بين الأطفال المتأثرين بالحرب.
من جانبها، أكدت الزينب فرهاد، الراوية اللبنانية، مع الإشارة إلى معاناة أطفال غزة ودورهم في تشكيل روح المقاومة: “هؤلاء الأطفال، رغم كل مصاعب الحرب، أصبحوا مصدر إلهام للعالم أجمع”.
وتحدثت فرهاد، مستندة إلى ملاحظاتها الخاصة عن الجرحى الفلسطينيين وعائلاتهم، عن الجهود الشعبية لإعادة البناء النفسي لأطفال غزة، مضيفة: “تمكن هؤلاء الأطفال منذ الأيام الأولى للحرب، من خلال الرسم، والأعمال اليدوية، والتعاون المتبادل، وجلسات العلاج الجماعي، من إحياء الأمل في قلوبهم”.
ورأت أن التربية القرآنية لأطفال فلسطين هي العامل الرئيسي في صمودهم، قائلة: “جيل غزة اليوم هو امتداد لطريق مجاهدي الماضي؛ جيل نهض من رحم الإيمان، والوعي، والمعاناة، والحب للوطن”.
وفي الختام، أشارت إلى شعار الأطفال الفلسطينيين مؤكدة: “إنهم يرددون بإيمان راسخ: نموت ولكننا لا نعيش أبداً بالذلة؛ شعار مستلهم من ثقافة عاشوراء”.
بدوره، قال السيد علي الكاظمي، أمين المرجع الوطني لاتفاقية حقوق الطفل، في إشارة إلى تزامن هذا المؤتمر مع يوم التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسبوع الوطني للطفل: “للأسف، نحن نحيي هذا الأسبوع في وقت يعاني فيه العديد من الأطفال حول العالم، خاصة في فلسطين، من ويلات الحرب”.
وأضاف، مشيراً إلى الوثائق الدولية بما فيها اتفاقية حقوق الطفل واتفاقيات جنيف: “لقد فشل العالم في حماية الأطفال، ولم تعد الآليات الدولية فعالة”.
واستشهد الكاظمي بإحصائيات المؤسسات العالمية، قائلاً: “طفل من كل ستة أطفال في العالم متورط في الحرب، ويعتبر عام ۲۰۲۴ أحد أكثر الأعوام مرارة للأطفال”.
وفي الختام، أكد على ضرورة تصميم نماذج محلية لحماية الأطفال في العالم الإسلامي.
تعریب خاص لجهان بانو من وكالة أنباء ميزان