أم الشهيد علي عبد النبي: قصة أم خالدة.. “خُلق للآخرة”

أم الشهيد علي عبد النبي: في عيتا الشعب حيث الدمار يحاكي وجع الأرض وصمودها ولد حلم صلب لا يعرف الإنكسار.. نشأ بين جراح تحكي حكايات البطولة، ومشى في درب لا يعبره إلا من اختاروا أن تشرق عزتهم على رماد الأيام، لبى النداء وسار بخطى لا تعرف التردد نحو ساحات الفداء.. سقط الجسد لكن الأرض حفظت صوته والذاكرة نقشته فارسا لا ينسى.

أم الشهيد علي عبد النبي تقول: في أزقة عيتا الشعب كبر طفل يحمل في قلبه أكثر من حلم، تعلم من جراح الأرض أن يكون بلسما، ومن صبر الجبال أن يكون جبلا لا يهزم.

كان علي طفلا لكنه كان يشبه رجالها.. وضف علمه ووهب قدراته وسار بعقله قبل بندقيته، ليصبح الممرض الذي ينقذ والمجاهد الذي لا يتأخر حين تناديه السماء.

تقول أم الشهيد علي عبد النبي عن ابنها: بالنسبة لإبني علي.. منذ كان صغيراً كان طيباً وخلوقاً وحلواً جميلاً، كان طيب القلب، يحب أن يتعاون مع الناس، كان يحبي الخير للغير.. سبحان الله منذ خلق كان حلواً وحين استشهد كان حلواً.. يعني هو خلق من أجل الآخرة.. ولم يخلق للدنيا.